معزبه والله يا محمد ما عندي شيء أعطيك لكن عندي ها البنية أبي أملك لك عليها وهذه ما يتين ريال خذهن وبعد سنتين تعال شل زوجتك.
رضي محمد وتملك على البنت وأخذ مايتين ريال وذهب إلى الرياض.
ولما وصل الرياض استأجر بيت صغير وجمع فيه بعض العفش وصار يتردد على سوق القماش وصار يبيع ويشتري وإذا الناس يركبون للحج وقال معي مايتين ريال أغدين أحج أقرب للفرج وصار يدور له ناس يصير معهم لأنه لا يعرف كيف يحج.
ومن الصدف وجد رجل كأنه يعرفه فقال وين يا محمد؟ قال: ودي أحج وأنا لا أعرف أحد، فقال تعال معنا نبي نمشي هالحين الكروة أربعين ريال، ولا عليك مصرف كله على صاحب السيارة.
وركب محمد ومشوا إلى الحج وكان محمد جيد يعمل القهوة ويعمل العشاء والغدا ويحمل العفش ويربط الخيمة ويمسح السيارة وأحبوه الذين معهم لظرافته وخفة نفسه.
ولما رجعوا من الحج ووصلوا إلى نفود الملحا، وإذا صاحب سيارة صغيرة تسقط عليه مسرعة جدًّا، ولما أبعدت هذه السيارة عنهم انقلبت وصارت الكفرات هي العليا، ولما وصلوا إليها قال محمد: أنزلوا نخرج الركاب الذي في هذه السيارة فقالوا جميع لا ما نقدر يجينا مسئولية من الشرطة، فنزل محمد وقال والله ما أخليهم مهما جانا من المسئولية لو أقوم بالسجن عمر نوح.