نزل وأخوياه مشوا وتركوه فلما قرب من السيارة وإذا السايق يقول تكفى أرفع السيارة حتى أتنفس رفع السيارة وصار يرفع السيارة بيده واليد الأخرى يسحب السايق حتى أخرج السايق بكل كلافة.
فلما خرج السايق وردت عليه روحه قال تكفى أمي بالسيارة أكسر الشنطة وفيها ليور لعلنا ندرك أمي قام محمد وكسر شنطة السيارة وأخرج العفريته والليور وصار نوب يحفر ونوب يرفع بالعفريتة، وصار الدم يمشي من يدينه.
فقال صاحب السيارة: الدم يا ولد يمشي منك فقال الدم يجي غير بس المسكينة الذي داخل السيارة لعلنا نتمكن من أخراجها.
وصار محمد يحفر بيديه ويسرع وصاحب السيارة تهول من قوة هذا الولد الشجاع.
وبعد التعب الشديد قلبوا السيارة وإذا والدة السواق في آخر رمق رشوا عليها ماء وصحت حمدوا الله الذي انقذهم وبعد ساعة وإذا حملة كويتية تصل إليهم وقام المهندس وصلح السيارة الذي ما تغير فيها سوى بعض القزاز واشتغلت وركب محمد معهم وصلوا الرياض قبل الفجر بقليل، ولما وصل صاحب السيارة بيته ووالدته راقدة على المرتبة الخلفية نزل صاحب السيارة وفتح الباب ودخل يفتح البيبان الباقيات.
نزل محمد ومشى إلى بيته، ولما رجع صاحب السيارة لم يجده فإنه ذهب إلى بيته، وبعد يومين حضر أحد رفاقه وقال خذ هذا فراشك وشنطتك ورجع.
وصار محمد يبيع ويشتري، ولكن الدخل قليل ولما صار له سنتين أرسل والد البنت يقول تعال خذ زوجتك، ومحمد يجمع بكل كلفه وده يحصل له بعض الشيء والد البنت فقير وهو فقير والدنيا ما طاعت تجي.