ومع أن الشيخ سليمان بن علي المقبل معروف لنا بكثرة ما كتبه من المبايعات وأحيانًا من المداينات وهذا أقل من غيره، فإن لكتابتها بخطه وليس بخط غيره سببًا ظاهرًا وهو أن البائعين فيها كانوا من أهل البصر، والشيخ سليمان المقبل من أهل البصر، وإن كان في ذلك التاريخ ساكنًا في بريدة، لأنه كان قاضيًا فيها فإنه لم يكن يغيب عن البصر كثيرًا، لأن المقبل نخيلًا وأماكن أخرى في (البصر) وفي خب (المنسي) القريب منه.
وخط ناصر السليمان بن سيف خط جيد واضح لا يحتاج الأمر لكي يفهمه القارئ الحديث إلى نقله لحروف الطباعة، لذلك رأيت نشر صورتها فقط دون نقلها إلى حروف الطباعة.
وحتى الاصطلاحات فيها هي واضحة عدا ما ذكر من كون المبيع في (مويه راجح)، ومويه: تصغير ماء، والمراد به في الأصل مورد الماء، أي الآبار التي كان الناس يردونها لأخذ الماء منها، والسبب في ذلك أن (مويه راجح) الذي صار يسمى الآن (المويه) أو الأميّه: وهي تصغير ماء كالأولى، لم يكن في ذلك الحين قد أصبح خبًّا من الخُبُوب.
والبائعون هم جماعة من أسرة (المحيميد) أهل البصر، أسماء بعضهم لا تزال موجودة في الأسرة وبعضهم لهم أسماء تبدو غريبة الآن عنها.
والأسماء هي: ناصر السعيد ورشيد بن ناصر، وناصر المحمد، وجار الله المحمد، وعويد، وعبد الله الراشد، ومحمد الرشيد بن رشيد، إضافة إلى (شعيب) الذين صار اسمه لقبًا على أسرة براسها هي أسرة (الشعيبي) وقدمت ذكرها في حرف الشين.
والمشتري منهم هو (إبراهيم بن محمد القصير) الذي كتب اسمه في بعض الوثائق (إبراهيم آل محمد القصير) وهو نفسه ولكن ذكر (آل) بديلة من ابن في