وفي بعد كم يوم وقف عليه صاحب السيارة وقال ودي تروح معي أتعشى أنا وإياك فقال محمد ما هو ابلشتك وأنت رجل كريم، فقال: والله أني أستر إذا صرت معي بالعشا.
وافق محمد وذهب مع الرجل ولما صلوا المغرب قال إن العشاء اليوم ما جهز ولكن بعد صلاة العشاء إن شاء الله يكون جاهز، فقال محمد: ما هناك حرج.
صاروا يشربون القهوة والشاهي ولما أذن خرجوا إلى الصلاة وبعد الصلاة رجعوا إلى البيت، ولما جلسوا حضر إمام المسجد واثنين من الجماعة يقول محمد صارت عزيمة ما صار العشاء جلسنا نشرب الشاهي فقال المعزب: يا المطوع أملك لمحمد على أختي وضحا، يقول محمد أنا انصدمت، لياعشا الشر، والعيش الاقشر، يا الله الخيرة!
كيف عمل به هذا الخبيث الذي غترني؟ هل أهرب ويش أسوي؟ أدير فكري ويش السواة يا الله لا تردي لي نصيب، من مصيبة إلى مصيبة أكبر لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وقلت في نفسي هذا شغلي مع والدي الذي لي عنه أكثر من خمسة عشر سنة ما سألت عنه، وصار عندي انفعال ولكن أني مسكت أعصابي، ولما تم الملاك خرجوا الرجال من المجلس مسك يدي وأدخلني على أخته وضحا، وقلت في نفسي إنها حامل ويريدون أن أستر عليها حتى يقال الحمل لمحمد، لكن ما فيها حيلة الأمور مقعسة علي.
ولما دخلت أعطيتها ظهري وصرت كأني نايم وأنا والله ما في نوم، ولكن بس استرجع وأقول هذا ذنب اقترفته لا حول ولا قوة إلَّا بالله العلي العظيم، واتحرى بس الفجر يؤذن، فقلت خلاص هو ماله غير ما حصل لكن كيف صادن بسهولة.