للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العربي وقد نقدهم وأوجعهم، نقد المحب الوامق، بذلك المفكر الذي وصمهم ذات مرة بأنهم (ظاهرة صوتية) لكنهم خيبوا ظنه، إذ خفت صوتهم فلم يرثوه ولم يقفوا على مسار رحلته فيتتبعوها! !

المولد والنشأة:

ولد الشيخ عبد الله القصيمي في عام ١٩٠٧ م، تقريبًا في (خب الحلوة) الواقع إلى الغرب من مدينة بريدة النجدية في المملكة العربية السعودية.

جاء مولد عبد الله القصيمي في (خب الحلوة) ليمثل نقطة انعطاف مهمة في تاريخ تلك القرية التي كانت مجهولة حتى من أبناء المدن المجاورة، لذلك نقل ميلاد القصيمي تلك القرية لتحتل مكانة بارزة في كثير من الحوارات الفكرية التي أشعلها القصيمي على امتداد وطننا العربي، كما أنها حظيت بزيارات عدد من المثقفين والمفكرين الذين وقفوا على أطلالها، وكان لـ (ايلاف) أن تقوم بجولة داخل خب الحلوة وتقف على أطلاله المتهدمة التي لا شك أن القصيمي قد خرج من معطفها، كما وقفت إيلاف تحت ظلال تلك النخيل الباسقات التي تكاد تغطي تلك القرية، والتقطت كاميرا (إيلاف) صورًا لتلك القرية.

ويرتبط الشيخ عبد الله القصيمي بروابط أسرية مع عدد من الأسر النجدية كأسرة المزيني والمسلم والحصيني والجميعة.

انتهى كلام (إيلاف) وقد حذفنا بعضه مثل وصفه (خب الحلوة) بأنه القرية الغافية لقرون، وهو خب معروف النشأة أنشأته أسرة (الحلوة) أبناء عم المشيقح، فنسب إليها.

وأقول: تتلخص قصة نشأة القصيمي بأنه كان ذا ذهن متطلع، وعقل بحاثٍ، منقب عن الأمور، لذلك سافر إلى أحد أقطار الخليج ليبحث عن والده وليقرأ على شيخ هناك كان الطلبة يذهبون إليه، ولكنه لم يطل المكث عنده ربما لكونه لم يجد