وبعده كتاب (الصراع بين الإسلام والوثنية) رد فيه على رافضي هاجم الوهابيين وانتصر للمذهب الشيعي، ويومذاك كان العداء بين أهل السنة من السلفيين وبين الشيعيين ظاهرة واضحة، لا يحاول أحد أن يخفيها، أو حتى يخفف منها.
وقد شبه بعض طلبة العلم كتاب القصيمي هذا بكتاب (منهاج السنة النبوية في الرد على الجهمية والقدرية) لشيخ الإسلام ابن تيمية الذي رد فيه على ابن المطهر الحلي الشيعي.
ولم يزر القصيمي مسقط رأسه في القصيم، بل ولا حتى الرياض في ذلك الوقت، لذلك كان الناس يحبونه ويعجبون به على البعد.
وقد خصصت له السفارة السعودية راتبًا منها كبيرًا في ذلك الوقت لكي يتمكن من مواصلة ما بدأه من إيضاح المذهب السلفي والانتصار للسنة المحمدية.
هذه هي الأغلال:
وما زال الأمر عندنا بالنسبة للقصيمي كما ذكر حتى صدر كتابه الذي عنون:(هذه هي الأغلال) الذي اعتبر أكثر العلماء في نجد وكثير من أهل مصر وبخاصة زملاءه القدماء في طلب العلم في مصر كالشيخ عبد العزيز بن راشد والشيخ عبد الله بن علي بن يابس، وقد أكد ذلك الفهم منه بأنه يرى أن التمسك بالشرع وما يقتضيه الدين الحنيف هو أغلال تمنع الأمة من التقدم والتطور، والرقي في مصاف الدول الأخرى المتقدمة في الإدارة في أوروبا وأمريكا وقد انتدب للرد عليه زميلاه المذكوران فألف كل واحد منهما كتابًا في الرد عليه وطبعه، وقد عرفت زميليه وأهمهما عندي هو الشيخ عبد الله بن علي بن يابس من أهل القويعية الذي صار يحدثنا عن الانقلاب الفكري الذي حدث للقصيمي.
وصار ابن يابس يتحدث عن فلتات لسان القصيمي وزلاته مما يدل على