وقال: يجب أن يستحضر الإنسان منهم يوم القيامة إذا جاء الجن والإنس يشكونه إلى رب العالمين! .
موعظة أخرى:
وهذه الموعظة سببها أن أحد الرجال كان شديد السمرة إلى درجة السواد ولكنه كان على شيء من الثراء في عام ١٣٢٧ هـ الذي صار يسمى (سنة الجوع) لأنه مات فيها بعض الناس بسبب الجوع، وهذا أمر مؤكد معروف، وقد ذكرت شيئًا من ذلك في ترجمة موسى بن عبد الله العضيب في حرف العين.
وكان لأحدهم أخت ليس لها محرم غيره، وهو يريد أن يذهب إلى العراق فرارًا من الجوع، ولكن مشكلته أن أخته ليس لها من يكفلها فعرض على هذا الثري ذي اللون الرمادي أن يزوجه بها، وتزوجها بالفعل وعاش معها بهناء عدة سنوات ثم ماتت.
وكان الجدب والجوع قد انجلى عن الناس، فصار يبحث عن زوجة بيضاء مثلها فلم يستطع لأن العادة جرت أن ذا اللون الأسود يتزوج سوداء، فبقي بدون زواج.
وقد أراد الشيخ ابن كريديس أن يحث الناس على الزواج فاستخدم ما يعرفه عن هذا الشخص بدون أن يذكره بالاسم أو يذكر ما قد يعرفه منه الناس.
فذكر في أول درسه أو هو موعظة بعد صلاة المغرب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تزوجوا الودود الولود، فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة، ويروي فإنني مكاثر بكم الأنبياء يوم القيامة، ومعناها أن يتبين للأنبياء الذين قبلي كثرة أتباعي.
قال: ولهذا حث على الزواج بطريق أولى، ولكن المشكلة أن بعض الناس