راعيه ما يمرح ولو غَمَّض الموق ... دايم يزوَّل له عشيره قباله
يا سيدي شفق على وصلة الشوق ... بسعودكم جت منوتي بالسهاله
دوك المواتر كلها سنَّدت فوق ... واللوح قازى من منامه لحاله
القلب عند مورس الخد ماسوق ... هذا وانا ماشتفت لمحة خياله
لانيب لاسابق ولا نيب مسبوق ... من جاز له شيء برجله مشي له
وله أيضًا:
عز الله أني دالة القلب ومريح ... لين اعترض لي بالهوي مودماني
الصاحب اللى جرح القلب تجريح ... تجريح سيل في عروض المحاني
لولا الحيا لأطوح الصوت واصيح ... على عشير عنه شطني نحان
لو أعشيري قدهاك الحاليح ... يكسر عليه العصر فيّ ذهلان (١)
سقا دياره مرزمات المراويح ... آمين ياللي ترزق المودماني
وقال عبد الله اللويحان هذه القصيدة وسببها أنه في مصر خرج ذات يوم من الأيام هو وبعض أصدقائه إلى محل معروف عند أهل مصر باسم القناطر الخيرية، فلما وصلوها فإذا هي مزدهرة بالأشجار والماء العذب، فقال هذه الأبيات:
شعر مثل يا فاهمين التماثيل ... كل يجي شعره بحسب اقتداره
من عاش ينظر بالسنين المقابيل ... يذوق من عقب البروده حراره
الطيب يخلق مع قلوب الرجاجيل ... ماهوب في بنك التجاره تجاره
والرزق من عند الولي بالتساهيل ... ماهو بالقوه ولا بالشطاره
من عاش في حيله وكذب وتهاويل ... ياسرع من عقب الطلوع انحداره
(١) ذهلان: جبل الشعر، وفيّه: ظله بعد العصر.