للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

والشور ما ينفع قلوب المهابيل ... كالزند وان حرك تطاير شراره (١)

لو تامره بالعدل يعرض عن الميل ... بتل على رايه بربح وخساره (٢)

والطبع ما ينزال غيره بتبديل ... مثل الجدى مرساه ليله نهاره

والحنظله لو هي على شاطي النيل ... زادت مرارتها القديمه مراره

هذا مثل يا فاهمين التماثيل ... كل يجي شعره بحسب اقتداره

وله أيضًا وهو في مصر وكان يبحث عن مسكن فأشار عليه أصدقاؤه أن يسكن في فله فأبى وأعرض عنهم وأنشد يقول:

ماني على ما تكره النفس محدود ... خل السوالف يا عذولي قصيره

انا بمصر اللي به الخير ماجود ... إلى تصعب شي دورت غيره

انا بخير وعز من فضل ابا الجود ... يوم أن بعض الناس يرجف ضميره

لاهوب لا ناشد ولاهوب منشود ... حتيش لو صارت فلوسه كثيره

من الجهل ما يفهم البيض والسود ... العلم جاكم وافهموا لتعبيره

وله أيضًا في الأمير فيصل بن عبد العزيز (الملك فيصل بن عبد العزيز بعد ذلك رحمه الله) بمناسبة سفره إلى مصر عام ١٣٧٠ هـ:

يا سيدي جينا ديار الأجانيب ... اللى بها من كل شكل غريب

طبيت أنا مصر المسمى ولانيب ... بايع ولا شاري ولا لي نسيبِ

وأبديت ما كنيت غصب بلا طيب ... حيران بين الواردة والعزيبِ

يوم اشتعل وجهي وراسي من الشيب ... وصار البعيد اللي منول قريبِ


(١) الزند: حديدة تضرب بها حجارة من المرو فتوقد نارًا.
(٢) زهلان: اسم جبل وهي بالعربية ثهلان وأهل نجد يقلبون الذال ثاء وهو جبل يطل على الشعراء من الجهة الغربية.