جميل لكوكبنا في ليل معتم .. حتى الشمس التي قال عنها غنها أمحت .. إنها أقوى بوهجها اعترف شاعرنا أنه يحلم .. ولكن ما هكذا تبدو الأحلام سوداوية .. لنحلم معًا بالجمال رغم دمامة القبح .. كن جميلًا ترى الوجود جميلًا ..
(عيناك والحب نقطة توقف جديد يعمره الفأل بعيدًا عن ركلة التشاؤم ورحلته ..
عيناك، والحب، والأحلام، والقلم ... قد هيّجت خاطري إذ خاطري شبم
وأوقدت حرقًا ما تنطفي أبدًا ... تساق في ألم يستاقه ألم
كل هذه الأشياء الجميلة يا عزيزي لم تطفئ الحرق في نفسك .. هل أنها في حاجة إلى سيارة إطفاء .. حين نحب ونمتطي مطية لا نقبل سريعًا التراجع ولا التوجع .. لقد علقت فتاة حلمه دررا على وجنتك أضاءت لك الطريق، وابتسم لحبرك الليل، وسامرتك الأنغام .. وإذا بأهاتك تقتحم كل هذه الحصون والقلاع وتستوي عليها .. لا أدري لماذا؟ ! هل أنها أقوى من جبهة حبك؟ طال بك التوصيف الجميل لها ثم انطرحت كما تقول:
ثم انطرحت، ونجم الصبح قد تهكت ... أستاره، وشعاع الشمس يضطرم
ما زلت أبحث عن دنيا ( ... ) بها ... حتى تلازم عندي الحزن والندم
ها قد قضيت وفي الأنفاس لحن صدي ... عيناك والحب، والأحلام، والقلم
القصيدة في بنائها الشعري جميلة، ينقصها أن نعرف معك، وبك أسباب هذا النوح، والبوح، الجارح لمشاعرك .. أعط لها دورًا يدلنا على أسباب النهاية المحزنة كي تكتمل الصورة .. أنت وحدك الجانب الظاهر ليها .. أما هي فمستترة لا دور لها بارز في وجعك.