للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وتحت ذلك مباشرة:

ويعلم من يراه أن سيف بن مروان أوصى بهذه وأنه ذكر على حياة عينه أي في حال حياته أنه جعل هذا الثلث المقطر مقطر القليب، قليب النفود، وهو من القليب إلى السوق اللي بينه وبين النخل".

وهذا معناه أنه عين الثالث الذي أوصى به ولم يترك ذلك لمن يقوم بعد موته، والمقطر هو الصف المستقل من النخل وقد ذكر عدده بأنه سبعون نخلة، وهذا عدد كبير بالنسبة إلى عدد النخل في مقاطر النخيل.

وذكر عبارة بدت كالرجوع عن الأولى، وهي أن الوكيل الصالح من أولاده.

وكان تاريخ هذا الملحق من الوصية في وم ١٤ من جماد التالي من سنة ١٢٦٧ من الهجرة أي ألف ومائتين وسبع وستين، أي بعد كتابة الوصية الأولى بسبع سنين.

وقد شهد على ذلك سالم المريبد وهو غير معروف لنا، وكذلك الشاهد الثاني ليس واضحًا لأن الذين يسمون بالحميد كثير، سواء أكان ذلك بترقيق الميم كأسرة الشيخ المشهور عبد الله بن سليمان الحميد الذي كان رئيسًا لقضاء جيزان أم بتفخيم الميم كأسرة الراشد الحميد.

وظني أن التفخيم هو الصحيح وأن المراد بالحميد هؤلاء هم أهل العريمضي الذين هم كالموصي في هذا الأمر، فهم بتفخيم الميم وهم قدماء في (العريمضي) بل ورد ذكرهم في التاريخ إذ هم أبناء عم للشيخ محمد بن عبد الله بن حميد مؤلف كتاب (السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة).

فقد ذكر المؤرخون أنه من أهل العريمضي في الأصل ولكن ولد في عنيزة أو أن بعض أسرته انتقل إلى العريمضي.

وقد ظلت هذه الأسرة معروفة في العريمضي إلى الوقت الذي أدركناه وعرفت منهم (عبد الله الحميد) المعروف بالفلاح، وذلك أنه من تجار عقيل الذين