وتحتها إلحاق ثالث يتضمن اعتراف سيف بن مروان بأنه وطأ امرأته بمعنى جامعها في نهار رمضان، ولذا وجبت عليه كفارة ذلك وهو عتق رقبة بأن يشتري الوصي عبدا أو أمة أي عبدة أنثى ويعتقها أي يحررها من العبودية بنية أن يكون ذلك كفارة عما بدر منه.
وقد أوضح أن شراء العبد يكون من رأس ماله وليس من الثلث الذي أوصى به، وذلك أن الكفارة كالدين الذي يكون على رأس المال وليس على الثلث الموصي به، وذلك من باب أداء الواجب، أما لو أوصى أي موص بأن يعتق من ثلث ماله عبد أو أمة من باب التطوع وطلب الثواب فإن ذلك لا يكون إلَّا من الثلث.
وهذا عجيب من العجائب والغرائب في هذه الوصية التي لا تصدر إلَّا من رجل نابه عارف بما يقول.
وقد أكثر الموصي أو الكاتب من ذكر الشهود على هذا الملحق الأخير حتى بدأ عنده كأنما هو أهم من أصل الوصية، فشهد عليه أربعة شهود بالإضافة إلى شاهد طبيعي خامس وهو الكاتب سليمان السعوي، كنا تمنينا أن الكاتب الشيخ سليمان السعوي قد ذكر اسم والده، ولكن هذه عادة له ذكرتها فيما نقلت من خطه ألا يذكر إلَّا الاسم فقط، وذلك يفعله بعض الكتبة، إما من باب التواضع أو من باب عدم اعتبار الأهمية له.
والشهود هم إبراهيم الحبيب والحبيب معروفون من أهل تلك المنطقة، ولكن لقب الحبيب في أكثر من أسرة واحدة، والثاني حمود الفاضل والفاضل مشهورون وهم الذين تفرع منهم العكية ومنهم عبد الله العكية الذي قاد أول تظاهرة في بريدة.
والثالث محمد بن حمد لا أعرفه، والرابع جار الله العبد العزيز، وهذا لا يكون إلَّا من إحدى الأسرتين أولاهما: أسرة الجار الله الذين تفرعت منهم أسرة الغفيص أهل المريدسية، أو من الجار الله المتفرعين من أسرة (الصانع) وهم من أهل المريدسية أيضًا.