بالمعروف والنهي عن المنكر، بحسب الطاقة وعليه أن يتجنب أديانهم وأعيادهم وبدعهم وطرق الفساد من الزنا واللواط وشرب الخمر إلى غير ذلك من المنهيات شرعًا وأن يظهر لهم العداوة والبغضاء وأن يلعنهم عندما يراهم على المعصية إن كان يأمن على نفسه من شرهم.
وإذا رأى مسلمًا مهان أو مظلوم أو مقهور يعينه عليهم بحسب الطاقة إن يجفوهم ويهجرهم مهما قدر إلى غير ذلك من ما هو مذكور في كتب الفقه في إحكام الإقامة بين أظهرهم.
ونرى أن من كُفرنا من أهل القبلة مثل أتباع الشيخ عمر بن محمد بن سليم إنهم إخواننا بغوا علينا يرجى لهم خير في اجتهادهم فينا ومعهم دليل من الكتاب والسنة، ولكن ما أحسنوا التأويل ولا عرفوا من المستحق لذلك التكفير (١)، ولكن نرجو من المولى العظيم الجليل الأجل أن يمن علينا وعليهم بالهداية والتوفيق وإن يعفو عنا وعنهم ويتوب علينا وعليهم وأن يتداركنا في عفوه وأن يرزقنا التوبة حتى نتوب.
وإذا أردت أن تعلم أن ما نحن عليه حق فعليك بتدبر القرآن مثل ما تقدم ذكره في عقيدة إبراهيم المحمد المحسن التويجري والأحاديث والفقه مشحون مما هو مغن عن ذكره هنا ولكن المقصود أن ما نحن عليه هو عليه أهل السنة والجماعة نعتقد ما اعتقدوا ونحب ما أحبوا ونبغض ما أبغضوا ونعمل على حسب ما أمروا من غير مخالفة للكتاب والسنة بل مقيد عملنا بأقوالهم على مقتضى ما أمر به الرسول - صلى الله عليه وسلم -، من غير تأويل منا وتبديل، بل على مقتضى قول المحققين من سلف أهل العلم في حديث الرسول - صلى الله
(١) أقول: لا أعرف من طلبة العلم ولا من المشايخ أتباع آل سليم من كَفَّر أتباع الشيخ ابن جاسر.