وقال صالح ابن مبارك الميحميد هذه القصيدة في مجلس أمير بريدة آنذاك عبد الله بن فيصل الفرحان:
اليوم مابَهْ يا أبو فيصل حسافة ... وأنا وصلتك والقلم عن مرفوع
يا أمير أنا أبأشكي عليك الكسافة ... أشكي عليك الحال وأشكي الجوع
واشكي لك أمر بالضمير ارتجافه ... حوافره تمشي على راكد القوع
الفقر ما خلى لزولي مشافهْ ... كسان بدلات من الهم ودروع
خزَّنْ ودَزَّنْ ودَزَّنْ واستخزن عرافهْ ... لما مشيت بخدمته كرهٍ وطوع
مير:
لا تزدرين إنْ جيت اطوفك طوافه ... مير أنّ مثلي تابع وأنت متبوع
ناصيك يا حيد طويل سنافه ... من لاذ بأركانه عن الحزن ممنوع
وهذه القصيدة قالها في ناقته:
يا فاطري تسوين ما يسون الخيل ... عندي وعند الناس تسوين باره
من عقب ما كلّ تعنَّاك للشيل ... اليوم صار اكثر سنعك النكاره
قلت احلفي ما أوميت بالرجل والذيل ... ولا جدعت الحمل صيدي عياره
انا أبي ارعى الربلة اللي أنبت السيل ... لولا الحيا بديت أرمي حماره
ومن أشعار صالح بن مبارك المحيميد الغزلية في امرأة سماها الصالحية:
قلبي سطت به غرة الصالحية ... تمكنت مني إلى غِبة القلب
تمكنت ود واه عسر عليّه ... ما أدركه شَبّ ورشاد ولا حِلْب
وقال في الغزل:
يا صويحبي باح العزا قبل أوافيك ... يا أبو ثمان كاللوالي ملاح
ألفٍ صباح الخير والف تمسيك ... والفين ما بين المساء والصباح