والف هلا بك والف الله يحييك ... ترحيبية عدة نسيم الرياح
إياك تحسبني على البعد ناسيك ... قلبي على فقدك بدا بهْ جراح
ودخل إلى مدينة بريدة مرة فلم يجد من يستقبله على عادة أهل المدن، فقال هذه القصيدة التي استثنى منها أبو عثمان الدبيخي، ومحمد الربدي:
يا الله منشي السحاب من المغيب ... اللي ترزم وانتهى همن مشي
إن تمنعه ديرة به القريب ... مرقده بالسوق وغطاه السما
غير ابي استثنى هل البنّك العريب ... عزوة ومحمد الربدي سوى
وأبو عثمان الدبيخي له نصيب ... خَيِّر ومجنِّبِ طرق الردي
شال حجاج له جثيا بالشعيب ... يحترونه بالبرود ومن دري
شاف حالهم أبو عثمان الحبيب ... شالهم وركابهم تطرق عري
وانا مستثني من كان من ربه قريب ... زبني الله عن مصابيح الدجى
منهم من يقوم وبتعتيب ... بصيص العين خير من العمي
وجدت وثيقة تتعلق بالمحيميد أهل الشقة هؤلاء فيها شهادة أمير الشقة محمد الفراج ومبارك العبد الله (المحيميد)، وفيها ذكر لأسر من أهل الشقة المعروفين مثل البراك والجريش.
وهي بخط محمد الشعشاع وكتابته حسنة الحروف سيئة الإملاء، لذا وجب أن نكتبها بحروف الطباعة وبإملاء صحيح، وهي مؤرخة في يوم بقي من شهر شوال من سنة ١٢٧٧ هـ. ولا نعرف أيام شهر شوال تلك، فإن كانت ثلاثين يوما كان تاريخ كتابتها يوم ٢٩ من شوال وإن كان ٢٩ يومًا صار تاريخ كتابتها في يوم ٢٨ من شوال.
وهذه كتابته بحروف الطباعة مع تصحيح الأخطاء الإملائية.