وأما والده فإنه بحث عنه سأل الذي يتبعون الجراد هل شفتوا حمد؟
ولم يذكره أحد وضاقت عليه الأرض على سعتها حيث إنه قائم بعمل الفلاحة من حشيش وحطب وجميع الذي تطلبه الفلاحة بدون تحديد.
وتندم والده على عمله الشنيع مع حمد، وبعد الغياب الكثير توجد عليه والده، وهو نادم وتمثل بهذه الأبيات بعدما تراكمت عليه الديون والأمراض بسبب الندم على فعله:
يا حن قلبي يا حمد حن مرياع ... حنت على حوار تعشاه ملحاق
ويا حر قلبي يا حمد حر من جاع ... توه رضيع وماتت أمه بالإطلاق
ويا فر قلبي يا حمد فر من ضاع ... في وسط رهراه على غير ميثاق
ويا فر قلبي يا حمد فر مرتاع ... فرة قريص ناشته باسفل الساق
كثر الندم يرث بقلبي الأوجاع ... وارث بكبدي ياحمد كثر الارهاق
فعلا فعلته ما تصدق به أسماع ... لو هو على صم الصفا كان ما طاق
لعب عليّ ابليس معقل الاسناع ... مع التسرع الغشامه والاطفاق
يا ليت من يدري عنه باي الإنجاع ... أروح لمه مانحسب للإنفاق
وابدي خطاي وما بدر فيه الاسراع ... وأقول يا مشكاي حادين الاشفاق
كلت دموعي يا حمد والجهد ضاع ... حتى الندم يا بوي خلان بحراق
أعضض بهامي يا حمد تقل رضاع ... كثر الندم يا حمد خلان بفواق
يا الله يا عالم جميعات الأوضاع ... انك ترده لي على حسن الاوفاق
هذا وكان والده متندمًا على فعله، ومشتاقًا إلى ابنه وأخذ يتردي عزمه ويمشي على عكازه ويتوجد على ابنه الذي طال غيابه ويقول الأشعار ولكن لا تجدي.
ومع هذا كله الفقر الذي خيم عليه وأخذ يتدين ويرهن النخل الذي ليس له مثيل في وقته.
وفي يوم من الأيام تذكر كثرة الديون والكبر وضاقت عليه الواسعة وجلس