وجانب جليس السوء واحذره دائمًا ... بعلم وإيمان بهذا يتمّم
وحافظ على العقل الثمين وقوه ... وفي دارك الأخرى تقال وترحم
لتحيا بذي الدنيا حياة سعادة ... وأسعدها، إذْ بالسرور تنعمُ
فلله ما أحلى حياة أولي التّقى ... ليبغض منا الباطلَ القلبُ والفمُ
فيا رب فاعصمنا ونور قلوبنا ... عليه نصلي دائما ونسلم
وصل على المبعوث للناس رحمة ... وأتباعهم ختمًا به القول نختم
أبيات في تبرج النساء وخروجهن إلى الأسواق، قالها سليمان بن إبراهيم المزيني من أهل القصيعة:
أنّي أقولُ لْعَلَّ قوْلي يُقبَلُ ... فلقدْ دَعاني لِلْمقَالِ المُشْكِلُ
إنَّا دهَتْنَا فِتْنَة لا تُحْمَلُ ... مِنْهَا يَخَافُ العَارِفُونَ وَتُنْفَلُ
* * * *
كَمْ قَدْ أصِيب المُسْلِمُونَ بشُؤْمِهَا ... مِنْ أقْدَمِينَ وَحَاضِرينَ رَضُوا بهَا
بمَصَائِبٍ وكَوارثٍ ضُربُوا بهَا ... فالله جَلَّ جَلالُهُ لا يَغْفُلُ
* * * *
كم بُدّلتْ نَعْمَاؤهُمْ في فاقةٍ ... وَمَسَرَّةٍ كَانُوا بهَا بمَسَائَةٍ
وَقُلوبُهُم عَنْ أمْنِهَا بمَخَافةٍ ... وَلِغيْرهِمْ أمْثالُهَا إنْ يَفْعَلوُا
* * * *
هِيَ فتْنَة إبْلِيسٌ يَفْرحُ إذْ يَرَى ... مَنْهَا البَوَادِرُ حَيْث كَانَتْ مُنْكَرا
يَصْطَادُ فيِهَا مَنْ لَهُ لن يَدْحَرَا ... نِعْمَ المَصَائِدُ لِلْخَبيثِ وَأحْبُلُ
* * * *