أولا يتقنونه لا يزيد على عشرين ريالا، ولكنه في رأيي يساوي أكثر من خمسمائة ريال من الناحية الفنية.
قلت: وماذا عن أولادك ألا يحسنون هذا؟ فقال: لقد توظفوا وتركوا هذه الصناعة التي لا يصبر عليها إلَّا أنا وأمثالي، وقد أخبرني ابني فلان أنه قابلك في المدينة المنورة وأنك سألته عني.
فقلت: هذا صحيح، لقد قابلته في مهرجان المدينة المنورة وكانت إدارة المهرجان قد طلبت مني أن ألقي محاضرة فيه، فقبلت.
وكان المزيني ابن هذا الفنان، عضوًا نشطًا في فرقة تمثيلية سعودية حضرت إلى المدينة المنورة لعرض مسرحيات فيها بمناسبة انعقاد مهرجان المدينة.
أقول: قدرت الصحف والجرائد عمل محمد بن سليمان المزيني الفني هذا فأجرت معه مقابلات مطولة وسأكتفي باثنتين منها واحدة نشرت في جريدة الرياض بعددها رقم ١٢٥٧٢ الصادر بتاريخ ٢٠ رمضان ١٤٢٣ هـ الموافق ٢٥ نوفمبر ٢٠٠٢ م.
المزيني: خبرتي ٥٥ سنة أضعها بالمجان لطلاب المعاهد المهنية:
محمد بن سليمان المزيني أحد المعاصرين لإحدى المهن الحرفية القديمة التي كان الاعتماد عليها في السابق جزءًا من الحاضر في صناعة العديد من الأعمال التي لا غنى لنا عنها، بل قد كان الناس يعولون عليه أغلب احتياجاتهم مثل الإحتياج اليوم لطبيب متخصص يتولى علاج بعض الأمراض، فكانت ذكريات هذا الرجل جميلة مع هذه المهنة والتحدي الذي دخل به مع أقرانه في سباق على صناعة خاصة مميزة، وفي وقت وجيز وذكرياته مع مهرجان الجنادرية المشارك فيه منذ أكثر من ثماني سنوات، وتوقف ولي العهد البريطاني عند إحدى الصناعات التي نفذها وإعجابه بها كذلك مشاركته أيضًا في مهرجان