أتمنى من القائمين على مهرجان الجنادرية منحنا شهاداتنا:
"الجزيرة" التقت أحد رجال التراث (المخلصين) ومن أقدم من امتهنوا (النجارة) في منطقة القصيم، وهو محمد بن سليمان المزيني (٧٥ سنة) والذي أكد في بداية حديثه أنه على استعداد تام لتدريب الطلبة على النجارة في مركز التدريب المهني يومًا واحدًا في الأسبوع وبدون مقابل، حيث أوضح أنه أخبر المسئولين في مركز التدريب بخصوص هذا الأمر ولكن لم يبت أي شيء بهذا الموضوع.
وأضاف المزيني أنه عاش جل حياته في مهنة النجارة حيث أنه قضى فيها ما يقارب الخمس وخمسين عامًا، وقال: إن المهنة التي أنا فيها حاليًا (النجارة) تعتبر رزقي الوحيد وأعمل فيها منذ الصغر بواقع تسع ساعات يوميًا وهي تمشي في (عروقي) مع أن الإرهاق والتعب هو مضمونها وديدنها.
وتطرق المزيني إلى العمالة الأجنبية حيث أكد أنهم يفسدون التراث الوطني، وذلك بدخولهم إلى هذه المهن سواء النجارة أو الحدادة أو غيرهما من المهن التراثية لأنه للأسف الشديد أصبح أهل التراث هم عمالة أجنبية غير صالحة لأنهم يسيئون لتراث آبائنا وأجدادنا، وأرجع ذلك إلى المواطن السعودي الذي يجلب هذه العمالة، ويوظفهم للعمل في هذه المهن دون النظر إلى عواقبها لأن همه الوحيد هو مصروف آخر الشهر وإيجار المحل.
وعما إذا كان لديه عمالة أجنبية قال: العمالة مرفوضة في المهن التراثية لأن هذه كما قلت مهنة آبائنا وأجدادنا، ومن الظلم أن يشاركنا أحد بها، ولو فرضنا أنني جلبت عاملًا أجنبيًا وبدأ يعرف المهنة فبعد عدة سنوات سوف يذهب إلى مواطن