وفي نهاية حديثه قدم المزيني الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم وسمو نائبه على الدعم المتواصل لجميع المواطنين، وكذلك دعمه لجناح القصيم في الجنادرية والذي صار رافدًا لجميع الزائرين.
كما طالب الشباب بمزاولة وممارسة العمل التراثي لأنه علي - حد قوله - الأساس ومن كان لديه مشكلة فأنا مستعد لخدمته في أي وقت.
انتهى كلام الجريدة.
وفي كتاب القصيعة .. عراقة وإشراقة: ما يلي عن أسرة المزيني التي يسكن منها أناس في القصيعة:
وعائلة المزيني التي تعتبر رائدة الفن التشكيلي لعمل النجارة، لم تكن لتنفرد بهذه المهنة المهمة إلا أنه كان لهم السبق في إتقان مثل هذه الحرفة.
ولم يكتفوا بذلك، بل لقد جمعوا من الفضائل الكثير فقد حباهم الله بأن جعلهم أهل بيت علم ودين، ولا يجهل أحدٌ فضلهم وتقواهم وزهدهم وورعهم، وبذلهم للخير والدعوة إليه، فهم منارات إلى الهدى والخير ما وجدوا محتاجًا إلا أعانوه، ولا بابًا من أبواب الخير إلا ولجوه، ولا بابًا من أبواب الشر إلا أغلقوه.
ومن أعجب ما أثر عن هذه العائلة أن والدهم إبراهيم بن عبد الله المزيني رحمه الله كان يعول أيتامًا من أقاربه كانوا عنده في البيت يطعمهم ويكسوهم، وفي ذات ليلة جاء من المسجد بعد صلاة المغرب ومن عادته أنه إذا جاء يصلي في البيت بعد المغرب ما كتب له، يضع أهله عشاءه عنده حتى إذا فرغ من صلاته تناول عشاءه، فعندما وقف للصلاة كعادته قام الأيتام فكشفوا عن عشائه ليأكلوا فانتهرهم أحد أبنائه قائلًا: لقد تعشيتم، وأصبروا حتى ينتهي الوالد من صلاته.
فغضب الأب غضبًا شديدًا لصنيع ولده مع الأيتام، ثم إنه حلف ألا يذوق