فقال: هو أنا قايل لكم عطوني إياها، أو قايل لكم أي شيء عنها؟ قلت: لا قال: ومن غيري؟ قلت: علي المقبل.
فقال: علي المقبل باليد، ومن، فقلت له: إبراهيم الربدي، وفلان وفلان.
فقال: لا تبيع البيت ثم قال هو لراشد الحمر لا تبيع البيت إلَّا راد لي.
قال والدي: ثم قال لي محمد المسفر بعد يومين أو ثلاثة: تراي تكلمت مع جميع الذين لهم على أبوك دين ووافقوا على أنهم ينقلون الدين من ذمة أبوك إلى ذمتك، ويخلونهن عندك سلف من عسرك ليسرك متى ما تيسر إنك توفيهم من دون ربح لهم.
قال والدي: فلم أصدق ذلك وشكرته وقلت: الحمد لله، ولكنه أضاف قائلًا: اتفقنا على أننا نبيع عليك البيت بالثمن الذي هو واقف به ونثبت عند الشيخ أي القاضي أننا بعنا بيت أبوك لأن من حقنا ذلك ولكننا نبي نبيعه عليك من عند الشيخ ونثبت عند الشيخ إننا قبضنا الدين يعني حولناه من ذمة أبوك إلى ذمتك من أجل أن البيت لا يباع على غيرك، فيكون البيت لك، وتبرأ ذمة أبوك، ولا تدفع نقود.
قال والدي:
وبالفعل: ذهبوا للقاضي وكان هو الشيخ ابن جاسر آنذاك واثبتوا عنده أنهم باعوا البيت عليَّ وأنهم أجلوا قبض ثمنه حتى يتيسر عندي بمثابة السلف أو القرض الذي لا أجل لوفائه، بل هو من عسري ليسري كما قالوا.
وقد قال لهم الشيخ: إن ذلك من حقكم فالدين الذي لكم على عبد الرحمن العبودي صاحب البيت يخصكم التصرف فيه، إذا رضيتم أنكم تحيلونه من ذمته إلى ذمة ابنه ناصر بعد أن تبيعوا عليه البيت فلا مانع.
قال والدي: وقد دفعت للدائنين جميعهم بعد سنوات كل ما لديهم في ذمة والدي من الدين الذي نقلوه إلى ذمتي، لأنني أتعامل مع البدو ويسر الله ربيع وخير وحصلت