فلما قال ذلك جاءت سحابة سوداء فيها برد فصارت تلك الفواكه من الأثل والزروع والثمار كأن لم تغن بالأمس فما بقي سوى النخل والمواشي وإن كان لهذا صحة فقد ظلم نفسه فيما قال نرجو أن الله يعفو عنه وأن لا يجعل عقوبته سوى ما عوقب به في الدنيا آمين.
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وذلك الجاري في زمنه سنة ١٢٦٧ تقريبًا له الآن مائة وسبع وسبعين، وحكى أن رجلا يقال له عبد الله الحمود جاء مجاورًا لجدنا عبد الله بالطرفية وقد تفرق عنه أولاده يعني جدنا وهو زعيم الطرفية بل هو مالكًا لها فجاز لجدنا عبد الله شجاعة عبد الله الحمود وكرمه وتدبير أموره.
وأولاد عبد الله الراجح منهم الذي صارت مهنته الروحة والجية إلى العراق متذكرًا صنعة أبوه عبد الله بكول وهو عثمان العبد الله إلى أن توفي في حياة أبيه ومنهم الذي ركد في الطرفية مع أبيه وهو راشد ومنهم سليمان سكن في أخبوب القصيم وتملك بها فروس عبد الله الراجح عبد الله الحمود على الطرفية وعلى الضيافه بإذن مليكهم في ذلك الزمان وذلك لأن عبد الله الراجح مشتغل في الفلاحة والحراثة هو وابنه راشد ثم بعد ذلك زوج عبد الله الراجح التويجري عبد الله الحمود ابنته وهي أخت شقيقة لراشد وسليمان العبد الله الراجح وعثمان العبد الله الراجح الاثنين أخوة للراشد من الآب.
ثم بعد ذلك تزوج راشد بابنة السلامة ورزق منها أولادًا منهم محسن ومحمد ثم إنها ماتت ثم تزوج بابنة السعوي ثم رزق منها أولاد وهم فهد وافهيد وذلك كله في الطرفية، فلما أن كثروا في ملك أبيهم عبد الله الراجح فنهض محسن إلى الضلفعة فحي بها الرجيمية والسحيمية ثم نهض منها بعد ما جرى وتملك إلى الشحية ثم حفر فيها إلا وسيطا والعودة وأم اشنان، ثم تزوج بامرأة فجاءه منها سليمان وعبد الله ثم تزوج بأمنيرة الدهش فجاءه منها محمد وعلي ويوسف ثم