المشيقح عندما هاجروا من عنيزة إلى بريدة كانوا أسرة يتقدمها المبيريك والحلوة، فقط مما يقوي القول بأنهم تفرعوا إلى أسر عديدة في بريدة.
وإن ذلك تم بطريقة مشابهة لما نراه اليوم من كثرة نسل المشيقح، وتفرعهم إلى فروع عديدة.
حدّثني سليمان بن عبد الله بن مشيقح قال: حدثنا أهلنا عن جدنا مشيقح بن عبد الله المبيريك الذي هو جد المشيقح قوله: إنّ عدد أسرتنا أسرة المبيريك وأبناء عمهم (الحلوة) يبلغ ستمائة شخص.
وهذا أمر لا يكاد يصدق في ذلك الوقت، ولكن المشيقح مثلهم في ذلك مثل (التواجر) - التويجري - كثيرو النسل سريعو التفرع.
ومعلوم لنا أن (مشيقحًا) المذكور عاش في النصف الثاني من القرن الثاني عشر والنصف الأول من القرن الثالث عشر.
وقد وقفنا لحسن الحظ على وثائق توضح أن أوائل المشيقح الذين هم آل أبو عزام عندما وصلوا إلى عنيزة كانوا تفرعوا عندما غادروها إلى بريدة إلى فرعين اثنين كبيرين أحدهما فرع المبيريك الذين تفرع منهم المشيقح والثاني فرع الحلوة الذي تفرعت منهم عدة أسر، فصاروا يقال لهم (الحلوة) و (المبيريك) ونسي اسمهم القديم (العزام) أو (آل أبو عزام).
لذلك تنازعوا في مقدار نصيب كل فرع من الفرعين المذكورين في أجرة العقار أو الفلاحة المسماة (أم حمار) التي كانت لأسلافهم في بريدة وتخاصموا في ذلك إبان حكم حجيلان بن حمد عند قاضي بريدة الشيخ عبد العزيز بن سويلم، وذلك يكون في العشر الثالثة من القرن الثالث عشر.
وقد خلصوا أي انتهت الخصومة بينهم على أن تكون بين الفرعين أنصافًا، نصفها لآل مبيريك الذين منهم المشيقح، ونصفها الثاني للحلوة.