وأما الاختلاف في صيغ الوصية، والتغيير فيها فهو أمر كثير عندهم، لأن الشخص قد يوصي ثم يبدو له تغيير وصيته فيفعل ذلك، وقد نقلنا نص الوصية المكتوبة بخط محمد آل مهيد.
وكتابة الكاتب جيدة وأظن أن القارئ يستطيع أن يقرأها من دون مشقة.
ولكن فيها عبارات أو كلمات قليلة تحتاج إلى أن توضح للقارئ العصري.
ذكرت الوصية أنّه أوصى بثلث ماله في أعمال البر له ولوالديه، فإن اعتازوا عيالي فهم أحق فيه، يعني إذا احتاج أولاده إلى شيء من ثلث ماله فهم أحق بذلك من غيرهم.
قال ذلك لأنه لم يعرف أن عياله وبخاصة ابنه عبد العزيز وأبناءه سيكونون أغنى أسرة في بريدة ثم قال:
وفيه ثلاث ضحايا الدوام له ولوالديه، ومعنى الدوام أنها تذبح في كل عيد الضحى مدى الدهر، وذكر أن تلك الضحايا له ولوالديه، ثم قال: وثلاث قرب يظهرن أربعة أشهر ومعنى القرب أن تملًا القربة بالماء في أشهر الحر الأربعة وتجهز ليشرب منها من يحتاج إلى الشرب بالمجان، وذكر أنهن أي القرب له ولوالديه بمعنى أن ثوابها له ولوالديه.
ثم قال: وأيضًا خمسين وزنة (تمر) من الثلث خمس وعشرين للسيال، وهم السائلون الذين كانوا يطرقون أبواب البيوت يسألون النّاس أن يعطوهم شيئًا من التمر، ولو ثلاث تمرات أو شيئًا من الطعام المطبوخ، مهمًا كان نوعه، وخمس وعشرين فطرات أي الإفطار الصائمين إنّ أراد عياله أن يضعوها في المسجد يفطر بها من يحضرون إلى المسجد من الغرباء أو الفقراء والمراد بذلك الفطور في رمضان بعد غروب الشمس وليس الفطور الذي هو الوجبة الأولى في اليوم.