لما علم الله حسن نيته رزقه الله من إخوانه وأبناءه وأبناء إخوانه حسن عناية، وكانوا يتناوبون زيارته كل ليلة بعد العشاء يجتمعون به ويتبادلون الحديث معه حيث كان راوية للقصص وذا خبرة واسعة تاريخ عن وعي ومعرفة.
وأن من الصفات التي تميز بها الشيخ حمود إدراكه ومعرفته بأنساب أسر مدينة بريدة فما زاره أحد إلا تبادل معه سيرة أهله وأنسابهم وتاريخهم حتى كأنه منهم.
كان حاسمًا في كثير من الأمور فقد كان له تأثير كبير على المشايخ في السمع والطاعة لولاة الأمر ومسموع الكلمة ومثال ذلك عندما تقاعد الشيخ صالح بن أحمد الخريصي رئيس محاكم القصيم رحمه الله عن العمل رفض الشيخ حمود واتصل شخصيًا بوزير العدل وطلب رفض ذلك فوافق الوزير مباشرة وأعيد الشيخ إلى عمله.
قال عنه سماحة الشيخ عبد الله بن حميد رحمه الله:(لو لم يدخل الشيخ حمود المشيقح عالم التجارة لفاق زمانه في العلم وأصبح علامة هذه البلاد).
لدى الشيخ حمود يد سخية في البذل والعطاء تمثلت في الصدقات وإهداء من يزوره من أبناء أسرته وبناتهم مالا كعادة غلبت عليه بما تجود به نفسه.
هذا ولنعرض بعض من مقتطفات سيرة هذا الشيخ الجليل:
أولًا: ذكاءه وسرعة بديهته وملكة حفظه.
ثانيًا: إجادته لعلوم الحديث والفقه وحفظه للقرآن والنحو.
ثالثًا: كان مرجعًا أساسيًا لجميع مؤرخي المنطقة فنقل عنه العلامة محمد بن ناصر العبودي والشيخ إبراهيم بن عبيد آل عبد المحسن والشيخ صالح العمري.
رابعًا: حفظ التاريخ وسيره خاصة البداية والنهاية وتاريخ الصحابة.
خامسًا: أجاد المعاملات الحسابية حتى أصبح مرجعًا مهمًا في حسابات والده.