يعتبر الوالد صالح بن عبد العزيز رحمه الله تعالى الإبن الثاني في الترتيب بين إخوته، ولد في عام ألف وثلاثمائة وخمسة من الهجرة النبوية الشريفة، وعاش ثلاثًا وسبعين سنة، حيث توفي عام ألف وثلاثمائة وثمان وسبعين بعد صراع ومعاناة مع المرض.
وفي آخر أيام مرضه جاء الأمر السامي من الملك سعود بن عبد العزيز بعلاجه في خارج المملكة العربية السعودية فتوجه فريق طبي من العاصمة الرياض لمنزل آل مشيقح ببريدة ورافقه الفريق الطبي في نقله بطائرة إلى الرياض وبقي فيها أيامًا في مستشفى الشميسي لاستكمال الفحوصات الطبية له وكان أكبر مستشفى في الرياض، وتواجد معه في المستشفى أبناه عبد الكريم ومحمد ثم سافر بعد ذلك إلى مصر رافقه في سفره لمصر أكبر أولاده علي فبقي بها مدة غير طويلة حتى توفاه الله تعالى وفن فيها وجاء خبر وفاته في إذاعة صوت العرب بالقاهرة.
لقد نشأ الوالد صالح بن عبد العزيز رحمه الله في بيت يقدر العلم وأهله فتتلمذ على عدد من المشائخ المشهورين في عصره، وكان من أبرز هؤلاء المشائخ والعلماء من تتلمذ عليهم الشيخ عبد الله بن محمد آل سليم وأخوه الشيخ عمر بن محمد آل سليم وكذا الشيخ عبد العزيز العبادي رحمهم الله جميعًا، فقرأ عليهم القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وبعض الأحكام الشرعية وقواعد اللغة العربية إضافة إلى حضوره حلقات الدروس العلمية التي كانت تعقد في منزل والدم مساءً.
وبعد انتهاء مرحلة التتلمذ الأساسية انتقل لميدان العمل بكل رغبة وحماس، حيث بدأ العمل.
كانت المهام التي مارسها الوالد رحمه الله في حياته العملية متعددة المجالات فهي تجمع في طبيعتها بين أسلوب التعامل والتواصل مع أعيان