للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يصوم الاثنين والخميس وأيام البيض، ولم يسافر إلَّا لحج أو عمرة وللرياض فقط لزيارة مشايخ أو أقارب، أو علاج، محبًا لولاة أمره ويدعو لهم كثيرًا ويقول: بصلاحهم تصلح البلاد والعباد.

وكان - رحمه الله - صاحب الكرم المعروف والباب المفتوح، يقدم إليه الزائر من الأسرة وغيرها، يأتي إليه بمجلسه أعيان ومشايخ المنطقة كما يستضيف الفقراء والمساكين وذوي الحاجة، قال عنه الأمير ممدوح بن عبد العزيز أثناء زيارة سموه له بمنزله: (لا أصدق أنه يوجد في هذا العصر مثل هؤلاء) - يقصد الشيخ محمد المشيقح والشيخ عبد الله الحسين.

وكان سماحة الوالد عبد العزيز بن باز - رحمه الله - أثناء زيارته لمدينة بريدة يصلي خلفه ويسمع لحديثه ويثني عليه كثيرًا، وقد أحبه فضيلة الشيخ صالح بن حميد رئيس مجلس الشورى كثيرًا وزاره في منزله، وكان من المتابعين لصحته أثناء مرضه، وأنس بزيارته الشيخ عائض القرني وأهدى له كتبه.

وقد أثنى الشيخ سلمان العودة على زهده وورعه، وزاره الشيخ سعود الشريم إمام الحرم ودعا له، وتوفي - رحمه الله - بعد صراع مع المرض دام قرابة العام، وتوفي مساء يوم الأحد الساعة السادسة والنصف، وصلي عليه ظهر يوم الاثنين ربيع الأول بجامع الشيخ محمد بن عبد الوهاب ليدفن بمقبرة الموطأ ببريدة، وحضر جنازته جمع غفير من أهل الخير ومحبيه، فرحم الله الجميع.

وقد رثاه الشيخ محمد بن حمد بن إبراهيم العويد بمرثية مطولة، قال:

فهذه مرثية في الشيخ: محمد بن عبد العزيز بن حمود المشيقح، تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جنته، أنشأها الفقير إلى الله تعالى، محمد بن حمد بن إبراهيم بن محمد العويد، غفر الله له ولوالديه ولمشائخه ولجميع المسلمين .. آمين.