وفقت في طلل جنب الأثيلات ... أكفكف الدمع من وجد ولوعات
عهدت في الحي آراما لعبن به ... والخود تسحب ذيلا في مسرات
واليوم أضحت يبابًا في مساكنها ... يصوت البوم في تلك البنايات
دع ذكر دعد وميّ والتي ذكروا ... خود برهومة تلك النسيبات
واذكر فراق أولي التحقيق من فقدوا ... فينا تباعًا فيا عظيم المصيبات
واذكر مصاب أولي التحقيق في ... رجل نال المكانة فينا والمودات
أذري الدموع على الخدين من لهف ... لحادث هالني وقت العشيَّات
فالدمع يجري على خدي من وله ... والقلب مضطرم يُكوى بجمرات
أبيت في الليل في هم وفي حزن ... على فقيد كريم في المهمات
سهرت في سهد وقمت في فزع ... مسترجعًا قائلًا نص الدلالات
إنا إلى الله إنا راجعون له ... في كل أمر وذا نص السنيات
يا رب فاجبر مصابًا في محبته ... قال الرثاء بمأمون السريرات
محمد مات نرجو الله يرحمه ... يا رب بوئه في الجنات غرفات
شيخ مضى طاهر الأخلاق متبهلًا ... يدعو إله الوري دوم الضراعات
لا تعذلن محبًا في مودته ... بكى عويلًا على أهل الكرامات
فالخطب جل ورب الناس يجبرنا ... على فراق الذي حاز الدرايات
رزءٌ عظيم هوت كل القلوب له ... يا رب فالطف بنا في جمع أشتات
قلبي يذوب ونفس الصبّ يا أسفي ... على رحيل الذي يروي الروايات
فاسمع قراءته إن كنت جاهلة ... فالقلب يخشع في تلك التلاوات
وطاهر الثوب فيه عفة وتقي ... لم ينتظر مدحة من ذي الخليقات
يا رب أنزله في الفردوس منزلة ... أكرمه أسكنه في أعلى المقامات
قد كان صابر للرحمن محتسبًا ... يردد الحمد في كل المجالات
يبشّ عند اللقا تلقاه متبهجًا ... أصفى لأهل الهدى من دون إعنات
وهيّن لين لا الغش يعزفه ... والمكر يبغضه حسن السجيات
ومن قروم لهم في الخير منزلة ... بالأصل قد عرفوا أهل الديانات
فيا سليل العُلا نسل الهمام فما ... يخفى على الكل وقاب الجزيلات