عبد العزيز الذي فاقت خلائقه ... نسل المشيقح معروفًا بهمّات
فكان للعلما ردءًا وللأمرا ... نصحا ويدعو لأرباب الولايات
وكان للفقراء عونًا وللغربا ... أنسًا وكان وصولًا للقرابات
بمجلس الشيخ تلقاه يؤنسهم ... فمن حديث وأوصاف حميدات
مواليا لأهيل الحق قاطبة ... يا رب أعقبه دومًا بالمسرَّات
بني لكم طود مجد شاده سلفًا ... تعاهدوه بأعمال جليلات
آل المشيقح قد كانت أوائلكم ... يولون أهل التقى من كل خيرات
سيروا على نهجهم أحيوا لدرسهم ... توجهوا نحو علم الشرع نجدات
لا ترغبوا عنه إن العلم أشرف ما ... سعى له المرء في كل المجالات
فيه النجاة وفيه العز مرتهنّ ... فاطلبه مجتهدًا دع البطالات
آل المشيقح إن الله خصكموا ... بالفضل دوموا على خير وطاعات
الدين قدمكم والله سائلكم ... عن كل أمر فقوموا بالمشورات
بالله فاعتصموا لله فاجتمعوا عليه ... فاتكلوا أهل الإرادات
أما الفقيد فإن الله سلمّه ... من كل سوء نراه رهن أوقات
قد كان بدرًا منيرًا في مساجدنا ... فالله يسكنه في وسط جنَّات
إن شئت أن تلقه في وسط مسجده ... عمارة الوقت في ذكر وطاعات
ابكي على الذاكر القوام في سحر ... أبكي على القارئ التالي لآيات
أبكي على القانت الصوام مجتهدًا ... يبادر الوقت من قبل المنيّات
ومن تلاميذ أعلام النا سلفوا ... آل سليم لهم أعلى المقامات
فشيخه الشيخ عبد الله من شهدت ... له الخليقة في علم وإخبات
وشيخه عمرٌ من كسان ذا ورع ... وفي فصاحته علم بإثبات
ملازمًا لدروس العلم يعمرها ... لم تلهة الدار عن ذكر المنيَّات
قد كان بالعلم موصوفًا ومتصفًا ... دون ادعاء ودعوى للجهالات
العلم مع عمل والزهد مع ورع ... والحلم مع فطن في كل ساعات
كذا العبادي من كانت بصيرته ... أربى على كل أرباب الفصاحات
شهم سُميدع لم يحفل بطائلها ... وهمه العلم تحصيل الإفادات