للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فهيَّج مني الشعر في حسن نظمه ... فأبديت جهرًا كل ما كان في صدري

إليك سلامي يا أخي ولا تلم ... فإن نظامي مشبه الضحك والهذر

عليك تقوى الله يا أيها الغني ... ولا تك نوامًا إلى مطلع الفجر

وقم بانتصاف الليل تلق مفازة ... فما الفوز إلَّا بالقيام مع الذكر

صالح بن عبد الله المضيان

وقال أيضًا:

أيا من فاق أهل العصر طرًا ... إليك يا أخي مني سلامي

ألا يا محمد يا من تناهت ... فصاحته على حسن الكلام

هنيئًا يا هنيئًا يا مريئًا ... بمن قد فاز بالمنن العظام

محمد العبودي يا رفيقي ... شكرتك يا أخي في ذا النظام

نظام يشبه القمر اسفرارًا ... إذا ما لاح في جنح الظلام

وقد جاء النظام علي سرور ... بمسجد جامع عند الأنام (١)

وقد كنا بحضرت من أحب ... علي في الضحى لا في المنام (٢)

ولما أن خرجنا من تيك الحجيرة ... وابديت المراد من الكلام (٣)

فلو أني دريت بأن هذا ... مرادك يا أخي ذا النظام

لكنت واقفًا وسط الطريق ... ولو خرج النهار إلى الضلام

لكنت واقفًا ما دمت حيا ... سوى وقت الصلاة وفي الصيام

وما إغمضت عينيَّ إلى أن ... أرك يا حبيبي في أمام

وكتب إليَّ هذا الرسالة من الكويت في ١٦/ ٤ / ١٣٧١ هـ:


(١) يعني جامع بريدة الكبير، عندما كنا معًا نطلب العلم في عام ١٣٦٥ هـ.
(٢) هو علي بن عبد الله الحصين، صديق الجميع وزميلهم آنذاك.
(٣) الحجيرة: تصغير حجرة وهي غرفة كان يجتمع فيها الزملاء من طلبة العلم للمذاكرة، ومنهم الشيخ إبراهيم الجبيلي وسلطان بن سليمان السلطان، وعبد الله بن محمد البقيشي وغيرهم.