ولديه قصص ونوادر كان يحكيها لوالدي رحمهما الله في المناسبات منها: أنه مرة رأي نملة تأتي على قطعة صغيرة من الطعام ملقاة في الأرض لا تستطيع حملها قال: فتركتها وذهبت فخيل إليَّ أنها ستعود فأخفيت قطعة الطعام ثم عادت النملة بالفعل ومعها نملتان أخريتان فدارت معهما في مكان القطعة قليلًا ثم رجعت النملات الثلاث جميعًا.
قال: فوضعت قطعة أكبر منها قليلًا فعادت نملة واحدة أظنها هي النملة الأولى ودارت حولها ولم تستطع حملها فتركتها وذهبت ثم عادت ومعها ثلاث نملات أخريات وفهمت من ذلك أنها أحضرت النملات الثلاث من أجل معاونتها على حمل هذه القطعة من الطعام ولا أدري أنا المؤلف أقال: إنها تمرة أو قطعة من الطعام غيرها.
قال: وكنت أخفيت القطعة من الطعام بعد ذهابها، فأخذت النملات الأربع يذهبن ويجنن كأنهن يبحثن عن قطعة الطعام، فلما لم يجدنها أقبلن على إحداهن وأظنها هي نملتي الأولى وقطعنها تقطيعا، وفهمت أنهن فعلن ذلك لكونها كذبت على رفيقاتها من النمل.
ورآني صالح المطلق وأنا صغير أحمل قثّا وهو البرسيم وقد تناثرت منه أعواد فأخذ يجمعها وهو يقول: يا ولدي، لا يطيح منه شيء ترى الله سبحانه وتعالى خلقه عود، عود، أي كل عود ينبت وحده.
سمعت من صالح الملطق يحدث والدي عن أول زوجة له، ثم رأيت الأستاذ ناصر العمري ذكرها، فقال:
قال الشيخ علي بن محمد المطلق: أردت أن أتزوج وأنا صغير السن بعد عودتي من الحجاز حيث كنت أعمل هناك، فعلم جدي صالح المطلق البراك المطلق بعزمي على الزواج فقال لي: يا ابني أنت تريد الزواج وأنت صغير،