وكتب إليَّ الشيخ سليمان بن إبراهيم المزيني من أهل القصيعة ما يلي عن الشيخ علي بن محمد المطلق رحمه الله:
أسرة المطلق: سكنوا القصيعة قديمًا، وقد عرفوا بالكرم والشجاعة ومساعدة الآخرين، وإطعام الجائعين.
ومن رجالات هذه الأسرة: الشيخ علي بن محمد المطلق، ولد في القصيعة عام ١٣٣٢ هـ، كان أبوه محمد ممن سافر مع العقيلات إلى الشام ومصر، وبقي هناك إحدى عشر سنة، اكتسب خلالها بعض العلوم والتدريبات العسكرية بمختلف فنونها، ولما عاد إلى وطنه اختاره الملك عبد العزيز بتوصية من ابنه الملك فيصل مديرًا لشرطة الطائف عام ١٣٥٠ هـ.
ابتدأ الشيخ علي حياته العلمية بتعليم القرآن والقراءة والكتابة، ثم تلقي تعليمه على يد علماء بريدة، ومن أبرزهم: الشيخ محمد بن صالح بن سليم، والشيخين عبد الله وعمر ابني الشيخ محمد بن سليم، والشيخ عبد العزيز العبادي، والشيخ محمد بن صالح المطوع، وغيرهم، ثم سافر إلى مكة وجالس العلماء وطلبة العلم، وأخذ عن علمائها، ومنهم الشيخ عبد الله بن حسن آل الشيخ، والشيخ سليمان الحمدان، رحمهما الله، ثم عاد إلى بريدة وواصل تعليمه على الشيخ عبد الرحمن بن سعدي في عنيزة، ثم انتقل إلى الرياض عام ١٣٥٩ هـ، وعين إمامًا لأحد المساجد، وواصل تعليمه على الشيخين: محمد بن إبراهيم، وعبد اللطيف بن إبراهيم آل الشيخ، وعين مديرًا لمدرسة العزيزية بالرياض، ثم مديرًا عامًا للهيئات الدينية بنجد عام ١٣٧٢ هـ.
والشيخ له أعمال تجارية واسعة ومزارع وعقار، وقد سخر معظم هذه التجارة في الأعمال الخيرية، فكان له مساهمات في بناء المساجد، وله ديوانية مفتوحة للقريب والبعيد، والمسكين وابن السبيل، وله أيادي بيضاء في قضاء الديون ومساعدة