الموصين، وقال يبين وكالة ابن عمي إبراهيم بن سليمان أنه أيضًا وكيل على اللي ذكر واللي له من الدَّين دقيقه وجليلة في التفتر وهو الدفتر، ثم قال:
والمصحفين: تثنية مُصْحف سبيل على القارئ من أولادي (فمن بدله بعدما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه إن الله سميع عليم).
وأضاف: ولابوي وأمي حجتين - يريد لكل منهما حجة واحدة - طالعات مع اللي أنا ذكرت أي مقدمات، وقال قولًا واضح المعنى ولو لم يقله وهو: وكل ما ذكرت بعد مماتي.
وانظر قوله هذا اللطيف: وإبراهيم وعلي أبناء سليمان آل مقبل لهم علي خمسة عشر ريال كان ما ورثوا - يريد إن لم يرثوه، وقد صرح بهذا لأن الإنسان لا يعرف متى يحين أجله ولا متى يحين أجل أقاربه، وقال: وإن كان ورثوا فلا وصية لوارث، وحمود الفهيد خمسة أريل.
ثم قال: والضحايا عند بنتي رقية يذبحن عنده وبنته رقية هذه والدة العلامة الشيخ محمد بن عمر بن سليم.
وهذه صورة وصية محمد بن حسن المقبل ولو ماشينا اصطلاح العصر لقلنا إنه الشيخ لأنه يظهر من إملاء وصيته وصيغتها أنه طالب علم، بل إنه شيخ مثل مشايخ هذا الزمن وتدل أيضًا على مبلغ ثرائه، لأنه أوصى بمبالغ مالية نقدية من ثلث ماله ونوه بأنها تعطي بعد موته، وهذا لا يكون إلا من ثروة طائلة وقد أتى بعبارة (لا وصية لوارث) في وصيته لما يدل على كونه طالب علم.
وقد وقفت على وصيته منقولة بخط الشيخ عبد الله بن إبراهيم السليم كما ذكرت، وقد ذكر أن في ورقتها نقصًا ونحوه، ولكنه أحسن بنقلها وعلق عليها بخطه الجميل الذي لا يحتاج إلى نقل.