وهذه وصية رقية بنت محمد بن حسن آل مقبل الذي تقدم ذكره قبل هذا وهي والدة الشيخ العلامة محمد بن عمر بن سليم.
وقد أوصت بثلث ما وراها أي ما خلفته بعد موتها بأن يثمن من النخيلات التي في مكان ناصر بن بطي والنخل الذي في مكان عبد الكريم الحماد والنخلة التي في مكان الصقعبي بالعروس، والعروس: نخيل مزدهرة كانت تسمى بهذا الاسم وهي في شمال الصباخ داخل حدها الشمالي في السوق المركزي لبريدة في حده الجنوبي.
ثم قالت: والنخلة الجوزة التي في مكان (آل هاشل)، والجوزة نوع من أنواع النخيل كانت موجودة قديمًا مثل الشقراء والمكتومية ولكن شكل ثمرها غير شكل هاتين، وكنا نسمع بها.
وكان في بيت جدي في شمال بريدة واحدة منها وأردت أنا أن أحيي ذكرها فبحثت عن واحدة منها حتى حصلت فرخًا منها أي ودية وهي الغرسة الصغيرة فغرستها في حديقة بيتي في العكيرشة في بريدة ولكنها ماتت.
والقصد من تثمين هذا النخل المتعدد أن يجعل من ثلث ما خلفته من المال فيكون وقفًا لها.
ثم قالت: وباقي الثلث يشري به نخيلات أو عقار غيره، وهذا يدل على عظم مبلغ ثلث ما تملكه فكيف بجميع ما تملكه من المال في مقاييس ذلك العصر.
ثم قالت كلمة جامعة وهي أنها جعلت مصرف ريع الجميع في أبواب البر: ضحية، وعشا جمع - جمع جمعة، والمراد: طبخ العشاء والتصدق به أو إهداؤه في أيام الجمع من رمضان.