للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤ - تقديم المضمضة والاستنشاق على غسل الوجه لما جاء في صحيح البخاري ومسلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قدم المضمضة والاستنشاق على غسل الوجه في حديث (ثُمَّ أَدْخَلَ يَمِينَهُ فِي الْإِنَاءِ فَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا) (١).

٥ - غسل كل عضو من أعضاء الوضوء ثلاثاً أو مرتين لحديث (فَأَفْرَغَ عَلَى كَفَّيْهِ ثَلَاثَ مِرَارٍ فَغَسَلَهُمَا، ثُمَّ أَدْخَلَ يَمِينَهُ فِي الْإِنَاءِ فَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا، وَيَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ ثَلَاثَ مِرَارٍ، ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ ثَلَاثَ مِرَارٍ إِلَى الْكَعْبَيْنِ) (٢).

٦ - الموالاة بين أعضاء الوضوء بحيث أنه يشرع في غسل اليدين عقب غسل الوجه ويمسح على الرأس عقب غسل اليدين وهكذا يوالي بين أعضاء الوضوء والموالاة مندوبة فقط خلافاً للشوكاني.

٧ - التشهد عقب الوضوء وهو قول (أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ) لما ورد في صحيح مسلم عن عمر مرفوعاً إليه -صلى الله عليه وسلم-، كما ورد الدعاء في جعل المتوضئ من التوابين ومن المتطهرين زيادة على الشهادتين كما في سنن الترمذي عن عمر مرفوعاً بلفظ (أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ التَّوَّابِينَ وَاجْعَلْنِي مِنْ الْمُتَطَهِّرِينَ، فُتِحَتْ لَهُ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ) (٣).

[استحباب الموالاة بين أعضاء الوضوء]

س: ما هي الموالاة بين أعضاء الوضوء؟

جـ: الموالاة بمعنى أن يغسل المتوضئ العضو الثاني ولا يزال الأول مبتلاً بالماء وهي مندوبة وليست بواجبة.

[آراء العلماء في حكم الموالاة في الوضوء]

س: إذا توضأ شخص وفي أثناء وضوئه وقف يتحدث مع شخص آخر وهو لم يكمل غسل جميع أعضاء الوضوء وبقي يتحدث معه مقدار ثلث ساعة حتى شفت الأعضاء ولم يكمل بقية الأعضاء، فهل يلزمه إعادة الوضوء أم أنه يبني على ما قد فعل؟

جـ: من تراخى في غسل بعض أعضاء الوضوء تراخياً كان من نتائج هذا التراخي أنَّه لم يغسل العضو الذي تراخى في غسله إلا وقد جف الماء الذي غسل به العضو السابق على العضو الذي شرع في غسله فإن وضوءه هذا يخالف الصفة التي كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يتوضأ عليها حيث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- (كان يوالي بين أعضاء الوضوء) بحيث أنه كان لا يجف الماء على أيَّ عضو من أعضاء الوضوء إلا وقد شرع في غسل العضو الذي بعده، ولهذا فإن العلماء قد اتفقوا على أنَّ المشروع لمن توضأ هو الموالاة بين أعضاء الوضوء ولكنهم اختلفوا في حكم هذه


(١) - صحيح البخاري: سبق ذكره في هذا الباب من حديث حمران رضي الله عنه برقم (١٥٥)
(٢) - صحيح البخاري: سبق ذكره في هذا الباب من حديث حمران رضي الله عنه برقم (١٥٥)
(٣) - سنن الترمذي: كتاب الطهارة: باب فيما يقال بعد الوضوء. حديث رقم (٥٠) بلفظ: (عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ التَّوَّابِينَ وَاجْعَلْنِي مِنْ الْمُتَطَهِّرِينَ، فُتِحَتْ لَهُ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ) صححه الألباني في صحيح سنن الترمذي برقم (٥٥).
أخرجه النسائي في الطهارة، وابن ماجة في الطهارة وسننها.

<<  <  ج: ص:  >  >>