للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِلَيْهِ فِي الْيَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً) (١) وحديث (مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ، حُطَّتْ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ) (٢) وحديث (يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ، فَإِنِّي أَتُوبُ فِي الْيَوْمِ إِلَيْهِ مِائَةَ مَرَّةٍ) (٣).

[الاستمرار على الطاعات وترك المحرمات ومجالسة أهل الخير]

س: أريد منك وصية تنفعني وتسعدني في دنياي وآخرتي؟

جـ: استمر على الطاعة ومجالسة أهل الخير ولا تجالس قرناء الشر، لحديث (مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالسَّوْءِ كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِيرِ، فَحَامِلُ الْمِسْكِ: إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً، وَنَافِخُ الْكِيرِ: إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً) (٤).

[المسلم الحق]

س: من هو المسلم الحق؟

جـ: المسلم الحق هو: من يطع الله ورسوله طاعة كاملة في اجتناب النواهي وامتثال الأوامر بحسب الاستطاعة، أما من كان يعامل الناس معاملة حسنة بالإحسان الى الجيران وبر الوالدين وصلة الأرحام وإسعاف المريض والعطف على المنكوب والتفريج عن المكروب ولكنه لا يصلي أو لا يصوم فليس بمسلم كامل الإسلام لأنه بتركه للصلاة قد ترك أهم ركن من أركان الإسلام، بل هو الركن الذي جعله الرسول الأعظم الركن الفارق بين المسلم والكافر، وصرح العلماء بأن على من يتولى أمور المسلمين الأمر لجميع المسلمين البالغين بأن يحافظوا عليها


(١) - صحيح البخاري: كتاب الدعوات: باب استغفار النبي صلى الله عليه وسلم. حديث رقم (٢٨٣٢) بلفظ (قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: وَاللَّهِ إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِي الْيَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً)
أخرجه الترمذي في تفسير القرآن، وابن ماجه في الأدب، وأحمد في باقي مسند المكثرين.
لايوجد له مكررات.
(٢) - صحيح البخاري: كتاب الدعوات: باب فضل التسبيح. حديث رقم (٥٩٢٦) بلفظ (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ، حُطَّتْ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ)
أخرجه مسلم في البروالصلة والأدب، والترمذي في الدعوات، وابن ماجه في الأدب، وأحمد في باقي مسند المكثرين، ومالك في النداء للصلاة.
لايوجد له مكررات.
(٣) - صحيح مسلم: كتاب الذكر والدعاء والاستغفار والتوبة: باب استحباب الاستغفار والاستكثارمنه. حديث رقم (٤٨٧١) بلفظ (عَنْ أَبِي بُرْدَةَ قَالَ: سَمِعْتُ الْأَغَرَّ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَدِّثُ ابْنَ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ فَإِنِّي أَتُوبُ فِي الْيَوْمِ إِلَيْهِ مِائَةَ مَرَّةٍ)
اخرجه أبوداود في الصلاة، وأحمد في مسند الشاميين.
(٤) - صحيح البخاري: كتاب البروالصلة والأدب: باب المسك. حديث رقم (٥١٠٨) بلفظ (عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالسَّوْءِ كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِيرِ، فَحَامِلُ الْمِسْكِ: إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً، وَنَافِخُ الْكِيرِ: إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً)
أخرجه مسلم في البروالصلة والأدب، وأحمد في أول مسند الكوفيين.
معاني الألفاظ: الكير: آلة لنفخ النار وإشعالها.

<<  <  ج: ص:  >  >>