مشروع، ومن الناس من يظن أنه بدعة وأن من عمله فهو آثم بل ومشرك على حد ما جاء في هذا السؤال وهذا أيضا ليس عليه أثارة من علم ولا دلَّ على كونه بدعة أو شركاً أيُّ دليل، ولا سيما إذا كان نادراً وبلا أمر من الأبوين خصوصاً أنه قد جاء ما يدل على جوازه نادراً وبلا أمر كما في حديث وفد عبد القيس وغيره.
والصواب هو التوسط وذلك بالقول بأنه غير مشروع لعدم ورود ما يدل على المشروعية على الدوام ومن فعله نادراً بلا أمر فهو غير مبتدع لوروده في حديث وفد عبد القيس والدين يسر والشريعة سمحة.
[تحية الإسلام هي التلفظ بالسلام عليكم]
س: ما سبب انتشار كلمة (صباح الخير) (مساء الخير) رغم أن القرآن الكريم يتحدث عن السلام؟
جـ: الناس غلبوا العادة على الشرع والإسلام يرجح الشرع على العادة والعرف فالشرع قد شرع لنا التحية الإسلامية بدلاً من تحيات العرب والجاهلية حيث كانوا يقولون (أببت اللعن) فأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بترك هذه التحية وشرع لنا بأن نقول (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته) فلا يجوز لأحد أن يحي أحداً من إخوانه المسلمين بغيرها من الألفاظ لا بقول (صباح الخير) ولا بقول (مساء الخير) ولا (صباح النور) (ولا مساء النور) ولا بغيرها، هذه الألفاظ التي تعوَّد عليها البعض من الناس تاركين تحية الإسلام وهي (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته) مستبدلين الذي هو خير بالذي هو أدنى.
[جواز إلقاء السلام على النساء إذا لم يحصل سوء ظن أو فتنة]
س: هل يجوز إلقاء السلام على النساء والصبيان والمجانين والمتكبرين؟
جـ: لا مانع من السلام على النساء إذا لم يحصل سوء ظن أو فتنة أو كلام من الناس.
س: هل يجب الرد على التحية الإسلامية وهي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أفيدونا في ذلك؟
جـ: الأدلة الدالة على وجوب رد السلام على من يسلِّم على أخيه المسلم أو إخوانه المسلمين لم تفرق بين من كانوا يسمعون السلام عليهم من أخيهم المسلم وهو على المنبر أو على المنصة أو على السيارة أو على الماشية أو من جهاز الإذاعة المسموعة أو المرئية أو من أيِّ بقعة كانت وعلى أيِّ صفة كانت، ومن ادعى أن من استمع إلى السلام من جهاز الراديو أو من جهاز التلفزيون فلا يشرع له الإجابة أو لا تجب عليه الإجابة على المسلم فعليه الدليل الصريح الصحيح الخالي عن المعارضة لكن هذه الإجابة ليست من الواجبات العينية التي تجب على كل مكلف بل هي من الواجبات المفروضة فرض كفاية التي إذا قام بها البعض سقط الوجوب عن الباقين.
س: هل قول الناس (أسعد الله صباحكم) بدلاً عن السلام الذي ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال فيه (السلام تحيتنا وأمان أهل ذمتنا) كما قال (من لم يبدأ بالسلام فلا تجيبوه)؟ وهل التحية بقولهم (صبحكم الله بالخير) ونحوها بدعه أم مشروعة؟
جـ: اعلم أن السلام من السنن المؤكدة التي ورد فيها عدة أحاديث صحيحة مرفوعة إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- مذكورة في دواوين السنة النبوية على صاحبها وعلى آله أفضل الصلاة والسلام ومشهورة شهرة لا ينكرها أحد من العلماء، منها حديث (لا يَحلُّ لمسلم أن يَهجُرَ أخاهُ فوقَ ثلاث، يَلتقيانِ فيصدُّ هذا ويَصدُّ هذا، وخيرُهما الذي يَبدأُ