(٢) - صحيح البخاري: كتاب التيمم: باب التيمم ضربة. حديث رقم (٣٣٤) بلفظ: (عن شقيق قال: كنت جالسا مع عبد الله وأبي موسى الأشعري فقال له أبو موسى لو أن رجلا أجنب فلم يجد الماء شهرا أما كان يتيمم ويصلي فكيف تصنعون بهذه الآية في سورة المائدة فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا، فقال عبد الله: لو رخص لهم في هذا لأوشكوا إذا برد عليهم الماء أن يتيمموا الصعيد، قلت: وإنما كرهتم هذا لذا، قال: نعم، فقال أبو موسى: ألم تسمع قول عمار: لعمر، بعثني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حاجة فأجنبت فلم أجد الماء فتمرغت في الصعيد كما تمرغ الدابة فذكرت ذلك للنبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: إنما كان يكفيك أن تصنع هكذا فضرب بكفه ضربة على الأرض ثم نفضها ثم مسح بهما ظهر كفه بشماله أو ظهر شماله بكفه ثم مسح بهما وجهه، فقال عبد الله: أفلم تر عمر لم يقنع بقول عمار، وزاد يعلى عن الأعمش عن شقيق كنت مع عبد الله وأبي موسى فقال أبو موسى: ألم تسمع قول عمار لعمر إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعثني أنا وأنت فأجنبت فتمعكت بالصعيد فأتينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأخبرناه فقال: إنما كان يكفيك هكذا ومسح وجهه وكفيه واحدة). أخرجه مسلم في الحيض، والنسائي في الطهارة، وأبوداود في الطهارة، وابن ماجه في الطهارة وسننها، وأحمد في أول مسند الكوفيين، والدارمي في الطهارة. أطراف الحديث: التيمم. معاني الألفاظ: الصعيد: وجه الأرض أو التراب. … تمعكت: تقلبت في التراب، الصعيد: وجه الأرض أو التراب التمعك: التمرغ والتقلب في التراب