للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بحسب الإمكان والصلاة صحيحة مهما كانت جامعة شروط صحة الصلاة ولا وجه لاعتقادك أنها غير صحيحة، وعليك أن تجاهد نفسك وأن تحاول ألا تدع لنفسك مجالاً للوسوسة بحسب الإمكان وبقدر المستطاع.

س: ما هو رأي الإسلام فيمن يسرح في الصلاة ولا يخشع فيها فهل صلاته مقبولة؟

جـ: الخشوع في الصلاة واجب ومن لم يخشع في صلاته فصلاته غير كاملة أما كونها صحيحة أو غير صحيحة فهي صحيحة إذا كان المصلي قد استوفى الأركان والشروط اللازمة.

س: ما حكم صلاة من صلى وهو يفكر في أمرما، علماً بأنه صلى صلاة مكتملة الأركان؟

جـ: الصلاة صحيحة لكن ثوابها أقل.

س: هل عدم الخشوع في الصلاة يعتبر إثما على المصلي؟

جـ: نعم، وعلى الإنسان أن يحاول الخشوع قدر الإمكان وبحسب المستطاع لقوله تعالى {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} (١).

[وجوب الطمأنينة في الصلاة]

س: ما حكم الطمأنينة في الصلاة؟ وما حكم صلاة من لا يطمئن في صلاته؟

جـ: الطمأنينة واجبة وصلاة من لايطمئن في صلاته غير صحيحة لحديث (ثمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَسْتَوِيَ قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدً، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا، ثُمَّ افْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلَاتِكَ كُلِّهَا) (٢).

[حد الفعل اليسير في الصلاة]

س: كيف نوفق بين من يقول فتح الباب والفعل اليسير يبطل الصلاة وبين من رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- يفتح الباب؟

جـ: اختلف العلماء حتى يومنا هذا في تحديد ما هو الفعل اليسير؟ وما هو الفعل الكثير؟، فمن العلماء من قال الفعل الكثير هو بحيث من يراه كأنه لا يظنه في الصلاة، فمثلاً لبس النضَّارة أو العمامة مرة واحدة لا يسمى فعلا كثيرا ولكن إذا كان يلبس النضَّارة ويخلعها ويلبس العمامة عدة مرات فقديسمى فعلاكثيرا، والعلماء إلى الآن لم يتفقوا على تحديد ما هو الفعل الكثير المبطل للصلاة.


(١) - المؤمنون: آية (٢، ١).
(٢) - صحيح البخاري: كتاب الاستئذان: باب من رد فقال عليك السلام. حديث رقم (٦٢٥١) بلفظ (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَجُلًا دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ فَصَلَّى، ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَعَلَيْكَ السَّلَامُ، ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ، فَرَجَعَ فَصَلَّى، ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ، فَقَالَ: وَعَلَيْكَ السَّلَامُ، فَارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ، فَقَالَ: فِي الثَّانِيَةِ أَوْ فِي الَّتِي بَعْدَهَا، عَلِّمْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ فَأَسْبِغْ الْوُضُوء، ثُمَّ اسْتَقْبِلْ الْقِبْلَةَ فَكَبِّر، ثُمَّ اقْرَأْ بِمَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنْ الْقُرْآنِ، ثمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَسْتَوِيَ قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدً، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا، ثُمَّ افْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلَاتِكَ كُلِّهَا).
أخرجه مسلم في الصلاة، والترمذي في الصلاة، والنسائي في الافتتاح، وأبوداود في الصلاة، وابن ماجة في إقامة الصلاة والسنة فيها.، وأحمد في باقي مسند المكثرين.

<<  <  ج: ص:  >  >>