للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفرائض التي يستحق تاركها الإثم على تركها فمن ضم أو رفع فقد أحسن وأقام السنة ومن لم يضم ولم يرفع فلا حرج عليه، أما ما أرجحه في هذه المسألة فهو الضم والرفع على جهة السنة ولكني لا أحكم بتخطئة أحد ممن لا يضم ولا يرفع في الصلاة، والمهم هو الإخلاص والخشوع والخضوع في الصلاة

[وجوب الوفاء بالعهد]

س: ماذا يجب على المسلم إذا عاهد ولم يف بعهده وهل تلزمه كفاره؟

جـ: الوفاء بالعهد واجب شرعاً والأدلة الشرعية دالة على ذلك، ويجب على من لم يف بالعهد أن يتوب إلى الله حيث خالف ما أمر الله به في قوله تعالى {وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ … مَسْئُولًا} (١) وقوله تعالى {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ} (٢) وعمل ما نهى عنه الله ورسوله إلى حد أن جعل خلف الوعد من علامات المنافق في حديث (آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ) وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم منه في حديث (وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ، فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُور، ِ وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا) (٣) كما أن عليه الاعتذار لمن عاهده ولم يف بوعده بعد أن يفي بالوعد لمن عاهده ولا تلزمه كفارة.

[العهود تحتاج الى وفاء]

س: هل من عاهد الله ولم يستطع وفاء ذلك العهد وهو في طاعة الله، هل هناك كفارة للعهد وما هي كفارة العهد إذا لم استطع الوفاء به؟

جـ: العهود تحتاج إلى وفاء لقوله تعالى {وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ … مَسْئُولًا} (٤) وقوله تعالى {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ} (٥).

[تكريم المرأة في الإسلام]

س: هل تتساوى المرأة بالرجل في الأمور الدينية والدنيوية أم أنه يوجد تفاوت بين المرأة والرجل في الأمور المذكورة؟ وما هو العمل الذي تقوم به المرأة المسلمة؟

جـ: الإسلام يقرن المرأة بالرجل في الأحكام الشرعية يقول الله -سبحانه وتعالى- {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ


(١) - الإسراء: آية (٣٤)
(٢) - المائدة: آية (١)
(٣) - صحيح مسلم: كتاب البر والصلة والأدب: باب قبح الكذب وحسن الصدق. حديث رقم (٦٥٨٠) بلفظ (عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ، فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُور، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا)
أخرجه البخاري في الأدب، والترمذي في البر والصلة، وأبوداود في الأدب، وأحمد في مسند المكثرين.
معاني الألفاظ: البر: كلمة جامعة لأبواب الخير.
(٤) - الإسراء: آية (٣٤)
(٥) - المائدة: آية (١)

<<  <  ج: ص:  >  >>