٢ - من قال بالوجوب عمل بالأدلة الدالة على الوجوب وأوَّل غيرها، ومن قال بالسنية عمل بالأدلة الدالة على السنية وأوَّل غيرها.
٣ - رجح الألباني قول أحمد وداود وغيرهم من القائلين بالوجوب، كما رجح الشوكاني قول المالكية والحنفية والهادوية وغيرهم من القائلين بأنها سنة مؤكدة.
٤ - بعض من يقول أن الجماعة سنة وليست بواجبة يشترط بأن يكون المصلي سيصلي في بيته منفرداً في بعض الأحيان لا أن يجعل عمله مستمراً ويجعل صلاته فرادى خلقاً وعادة، أما من يجعلها خلقاً وعادة فهو مجروح العدالة لديهم.
س: سمعت فتاوى للشيخ العمراني فأجاب بجواز صلاة المرء في بيته وهو قريب من المسجد فدخل في نفسي شيء خاصة وأنا قد قرأت في كتاب الكبائر للذهبي الذي قد أورد أحاديث نبوية تدل على عدم جواز صلاة المرء في بيته إذا كان قريباً من المسجد إلا في المسجد وسرد عدة أحاديث في ذلك ويطلب عرض الأحاديث على القاضي (محمد بن إسماعيل العمراني) إذ كيف يوفق بين هذه الأحاديث مع فتواه التي يجوِّز للمسلم صحة الصلاة في البيت القريب من المسجد مع أن هناك أحاديث أخرى تدل على أن تارك الجماعة منافق معلوم النفاق، وينهي الرسالة بقوله أرجو ألا أكون قد أسأت إلى فضيلة الشيخ (محمد بن إسماعيل العمراني) من حيث لا أدري؟
جـ: شكراً على ملاحظتك هذه و لم تسيء إليَّ بل أحسنت إليَّ بمناقشتك هذه والجواب على ما ذكرته أن الأدلة التي ذكرتها في ملاحظتك هذه هي من جملة الأدلة الدالة على وجوب الصلاة في جماعة وأن الجماعة فرض عين يستحق تاركها العقاب وفاعلها الثواب كما في مذهب الإمام أحمد بن حنبل وغيره ولهم أدلة أخرى، ولكن قد وردت أحاديث صحيحة تدل على أن الجماعة في المسجد سنة مؤكدة لا واجبة جمعاً بين الأحاديث، وراجع كتاب (نيل الأوطار) للشوكاني.
س: ما حكم من يقرأ الفاتحة ثم يمسح على يديه وعلى وجهه بعد الفراغ من قراءتها، فهل عمله هذا مشروع أم أنه غير مشروع؟
جـ: الجواب مبني على إيضاح معنى قول السائلين عمن يقرأ الفاتحة بأنه يمسح على يده وعلى وجهه عند القراءة، هل ذلك جائز؟ فإذا كان معنى هذا السؤال هو عما يعمل بعض الناس عند فراغه من الدعاء يمسح وجهه بيديه ثم يقبلها فالجواب عليه: أن مسح الوجه بعد الفراغ من الدعاء قد ورد في بعض الأحاديث المرفوعة ولكن الحفاظ يضعفونها ولعل من ذهب إلى مشروعيتها جعل الأحاديث الضعيفة أحاديث حسنه لغيرها لأن الأحاديث الضعيفة إذا رويت من عدة طرق يقوي بعضها بعضاً وتصير حديثاً حسناً لغيره، ومن لم يذهب إلى مشروعيتها يذهب إلى أن الأحاديث في غاية من الضعف فلا يكون حديثاً حسناً لغيره، وإذا كان قول السائلين يسلم على يده أي أنه يقبل يده بعد الدعاء فتقبيل الإنسان يد نفسه عقيب الدعاء لم أقف فيه على حديث صحيح صريح يدل على مشروعية هذا التقبيل لا من قول الرسول ولا من فعله ولا من تقريره.
[جواز ارتفاع مكان الإمام عن المأمومين]
س: يوجد مسجد محل الإمام فيه مرتفع على محل المأمومين، فهل تصح صلاتهم والحالة كما ذكرنا أم أنها غير صحيحة؟
جـ: لا مانع من أن تكون البقعة التي سيصلي عليها إمام الصلاة مرتفعة قليلاً عن البقعة التي سيصلي فيها