للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حجاب على رأي بعض علماء المذاهب الإسلامية.

س: ما هو الحجاب الشرعي؟ وهل هناك علامات يعرف بها الحجاب الشرعي؟

جـ: قال الله تعالى {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} (١) وهو ما يغطي الرأس والصدر ويلزم منه الأمر بتغطية الوجه، هذا هو الأحوط.

جواز ذهاب النساء إلى صالات الأعراس إذا خلت من المحرَّمات

س: ما حكم ذهاب النساء إلى صالات الأعراس؟

جـ: لا مانع إذا لم يكن هناك تكشف ولا تشبه بالكافرات في الزي لحديث (مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ) (٢) وحديث (لَيْسَ مِنَّا مَنْ تَشَبَّهَ بِغَيْرِنَا) (٣) ولا سماع العود.

[تحريم التفريط في حقوق الغير بسبب الحياء]

س: رجل سموح جداً طيب القلب خجول قد يؤدي بكثرة تسامحه إلى التفريط في حقوق الغير، فمثلاً نظراً لخجله قد يتنازل عما لابنته من حقوق حتى لا يكون عرضة للوم، فهل تصرفه هذا ملزم لابنته مع ما فيه من إجحاف أم لا؟

جـ: لا حياء في شيء واجب عليه عمله، ولا بد من المطالبة بما تستحق ابنته، وهذا الجواب مني عذراً له في الاعتذار لمن يستحي أن يطالبه.

[تحريم النميمة]

س: تحدث اثنان عن زميل لي في الكلية فذهبت إلى زميلي هذا وأخبرته بما تحدث الاثنان به فهل هذا يعتبر من النميمة أم أنه من حق الصاحب على صاحبه؟

جـ: إذا كان الحديث الذي نقلته مما يؤلم المنقول إليه فلا يجوز، وأخشى أن يكون من النميمة المحرم على كل مسلم ممارستها لحديث (إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ، أَمَّا هَذَا فَكَانَ لَا يَسْتَتِرُ مِنْ بَوْلِهِ، وَأَمَّا هَذَا فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ: ثُمَّ دَعَا بِعَسِيبٍ رَطْبٍ فَشَقَّهُ بِاثْنَيْنِ فَغَرَسَ عَلَى هَذَا وَاحِدًا، وَعَلَى هَذَا وَاحِدًا، ثُمَّ قَالَ: لَعَلَّهُ يُخَفَّفُ عَنْهُمَا مَا لَمْ يَيْبَسَا) (٤) وحديث (أَلَا أُنَبِّئُكُمْ مَا الْعَضْهُ؟ هِيَ النَّمِيمَةُ الْقَالَةُ بَيْنَ النَّاسِ) (٥).


(١) - الاحزاب: آية (٣١)
(٢) - سنن أبي داود: كتاب اللباس: باب في لبس الشهرة. حديث رقم (٣٥١٢) بلفظ (عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ) قال عنه الألباني في صحيح أبي داود رقم (٤٠٣١) بأنه (حسن صحيح).
انفرد به.
لايوجد للحديث مكررات.
(٣) - سنن الترمذي: كتاب الاستئذان والأدب: باب ماجاء في كراهية الإشارة باليد في السلام. حديث رقم (٣٦١٩) بلفظ (عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَيْسَ مِنَّا مَنْ تَشَبَّهَ بِغَيْرِنَا، لَا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ وَلَا بِالنَّصَارَى فَإِنَّ تَسْلِيمَ الْيَهُودِ الْإِشَارَةُ بِالْأَصَابِعِ، وَتَسْلِيمَ النَّصَارَى الْإِشَارَةُ بِالْأَكُفِّ) حسنه الألباني في صحيح الترمذي برقم (٢٦٩٥).
انفرد به.
لايوجد للحديث مكررات.
(٤) صحيح البخاري: سبق ذكره في هذا الباب من حديث ابن عباس رضي الله عنهما برقم (٢٠٩).
(٥) - صحيح مسلم: كتاب البروالصلة: باب تحريم النميمة. حديث رقم (٤٧١٨) بلفظ (عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: إِنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَلَا أُنَبِّئُكُمْ مَا الْعَضْهُ؟ هِيَ النَّمِيمَةُ الْقَالَةُ بَيْنَ النَّاسِ، وَإِنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ الرَّجُلَ يَصْدُقُ حَتَّى يُكْتَبَ صِدِّيقًا، وَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ كَذَّابًا)
أخرجه البخاري في الأدب، والترمذي في البروالصلة، وأبوداود في الأدب، وأحمد في مسند المكثرين.
معاني الألفاظ: النميمة: نقل الكلام بين الناس على سبيل الإفساد.

<<  <  ج: ص:  >  >>