للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وينبغي أن يكون التبكير جماعياً وإن لم يتم جماعياً فيكون فردياً.

[وجوب قضاء صلاة العيد]

س: من ترك صلاة العيد عمداً، فهل يقضي أم لا؟

جـ: يقضي في صباح اليوم الثاني لحديث (أَنّ رَكْبَاً جاؤوا إِلَى النّبيّ -صلى الله عليه وسلم- يَشْهَدُونَ أَنّهُمْ رَأَوا الْهِلَالَ بالأَمْس، فَأَمَرَهُمْ أَنْ يُفْطِرُوا، وَإِذَا أَصْبَحُوا يَغْدُوا إِلَى مُصلاهم) (١).

[كيفية صلاة العيد في يوم ثاني العيد]

س: إذا لم يتمكن الإنسان من الصلاة في يوم العيد فهل يصليها في اليوم الثاني ركعتين كسائر الصلوات أم يصليها مع التكبيرات؟

جـ: يصليها مع التكبيرات في الأولى سبعاً وفي الثانية خمساً كما كان سيصليها يوم العيد.

[صلاة العيد تقضى في اليوم الثاني]

س: كيف تقضى صلاة العيد في اليوم الثاني هل مثل صلاة العيد في يوم العيد أم ركعتين بدون تكبيرات؟

جـ: مثل ما كان سيصليها يوم العيد تماماً ويخطب في يوم ثاني العيد لا فرق بينهما لحديث (أَنّ رَكْبَاً جاؤوا إِلَى النّبيّ -صلى الله عليه وسلم- يَشْهَدُونَ أَنّهُمْ رَأَوا الْهِلَالَ بالأَمْس، فَأَمَرَهُمْ أَنْ يُفْطِرُوا، وَإِذَا أَصْبَحُوا يَغْدُوا إِلَى مُصلاهم) (٢).

[السنة الخروج إلى الجبانة لأداء صلاة العيد فيها]

س: أين تستحب صلاة العيدين؟

جـ: يستحب الخروج إلى الجبانة لأداء صلاة العيدين، وهذه سنة قد هجرت في كثير من أقطار العالم الإسلامي وفي اليمن لا يزالون محافظين على هذه السنة وهي الخروج إلى الجبانة، وأول جبانة في الإسلام بعد جبانة النبي -صلى الله عليه وسلم- اختطت في صنعاء في مسيك اختطها وعمرها الصحابي الجليل (فروة بن مسيك المرادي اليمني) اختط الجبانة في مسيك، وقد بُني في مكانها الآن (جامع المشهد).

إذا كانت الجبانة مسجداً فتطبق عليها أحكام المساجد

س: إذا كانت الجبانة التي تؤدى فيها صلاة العيدين مسجداً فهل تطبق عليها أحكام المساجد؟

جـ: نعم، إذا صادفت مسجداً فتطبق عليها جميع أحكام المساجد، مثل مشروعية أداء تحية المسجد للداخل إليها وعدم جواز مكث الجنب والحائض والنفساء فيها وغيرها.

[لا يشرع للجبانة صلاة تحية]

س: هل تشرع صلاة ركعتين تحية الجبانة؟


(١) - سنن أبي داود: كتاب الصلاة: باب إذا لم يخرج الإمام للعيد من يومه يخرج من الغد. حديث رقم (١١٥٦) بلفظ (عن أَبي عُمَيْرِ بنِ أَنَس عن عُمُومَةٍ لَهُ مِنْ أَصْحَابِ النّبيّ -صلى الله عليه وسلم- أَنّ رَكْبَاً جاؤوا إِلَى النّبيّ -صلى الله عليه وسلم- يَشْهَدُونَ أَنّهُمْ رَأَوا الْهِلَالَ بالأَمْس، فَأَمَرَهُمْ أَنْ يُفْطِرُوا، وَإِذَا أَصْبَحُوا يَغْدُوا إِلَى مُصلاهم) وقد صححه الألباني في صحيح سنن أبي داود بنفس الرقم.
أخرجه النسائي في صلاة العيدين، وابن ماجة في الصيام، وأحمد في أول مسند البصريين.
معاني الألفاظ: الغدوة: الخروج من أول النهار.
(٢) - سنن أبي داود: سبق ذكره في هذا الباب من حديث أبي عمير رضي الله عنه برقم (١١٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>