الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين، وعلى آله الطيبين الطاهرين وعلى أصحابه الغر الميامين، وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، (وبعد)
فإن هذه الفتاوى التي بيد القارئ هي بعض الفتاوى التي كنت أجبت بها على بعض الأسئلة التي كانت تقدم إليَّ في جامعة الإيمان أو في مسجد الزبيري أو مما كان قد أذيع في إذاعة الجمهورية العربية اليمنية بصنعاء في برنامج (فتاوى) الديني الذي كان يذاع في الساعة الثانية ظهراً ويعاد في الساعة السابعة صباحاً في اليوم الثاني في مدة طويلة تزيد على ثلاثين عاماً.
وقد أذنت بتقديمها للطبع على ما هي عليه لم أزد فيها أيِّ شيء ولم أضف إليها أيِّ زيادة على ما هي عليه ولم أحذف منها أيَّ شيء، وكم كان بودي أن أتريث قليلاً حتى أبحث عن البقية من الفتاوى التي كنت أجبت عنها وتنشر في بعض الصحف وفي بعض المجلات لكنها بعيدة عني أو قد ضلت أو ضل أكثرها.
كما كان بودي أن أهذب بعض العبارات في هذه الأجوبة الماثلة للطبع ولكن أوقاتي الضيقة لم تساعدني على ذلك، ولعل ما كتبته في هذه الأجوبة بالنسبة إلى الفتاوى التي قد طبعت لكثير من علماء العصر ولغيرهم ممن سبقهم كنسبة مياه الآبار من مياه البحر الزخار، أو كنسبة قطرات مياه الزنين من مياه الوابل الغزير والغيث المدرار، ولهذا فإني أعلن لكل مطلع أنها خاضعة للنقد البنا المربوط بالدليل الصحيح، وجزا الله خيراً من سيصوب أيَّ خطأ وقع في بعض أجوبتي مهما كان مؤيداً بالحجة القوية والبرهان الواضح لأكون له من الشاكرين إن شاء الله.
وإن تجد عيباً فسد الخللا … فجل من لا عيب فيه وعلا.
وحسبي أني قد أديت بعض ما يجب عليَّ بقدر الإمكان وبحسب المستطاع (ولينفق كل ذي سعة من سعته)، وقبل أن أختم هذه المقدمة المتواضعة أحب أن أنتهز هذه الفرصة لأقدم شكري الجزيل لسماحة الشيخ العلامة (عبدالمجيد بن عزيز الزنداني) رئيس جامعة الإيمان حفظه الله الذي يرجع الفضل إليه في إخراج هذه الفتاوى التي أرجوا من الله أن ينفع بها وذلك بعد الله سبحانه وتعالى الذي لا أحصي الثناء عليه هو كما أثنى على نفسه وسبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.
حرر بتاريخ/ ربيع أول ١٤٢٨ هـ الموافق/ إبريل ٢٠٠٧ م …