للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولكن قد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يكره الأسماء القبيحة ويسميها بأسماء حسنه.

[س: ما صحة حديث (لا ضرر ولا ضرار في الإسلام) هل هو صحيح أم لا؟]

جـ: حديث (لا ضرر ولا ضرار) (١) مروي عن (أبي سعيد) وعن (عبادة بن الصامت) وعن (ابن عباس) وعن (عائشة) وعن (أبي هريرة) وعن (عمرو بن عوف) وعن (أبي جعفر) مرسلاً بأسانيد فيها مقال لكنه حسن لشواهده، وأما زيادة في (الإسلام) فقد أخرجها الطبراني وأبو داود في المراسيل.

س: سمعنا حديثاً عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقول فيه (لعن الله الكاذب ولو كان مازحاً) فهل هذا صحيح أم غير صحيح؟

جـ: من المعلوم أن (لعن الكاذب) قد ورد في القرآن الكريم وقد وردت أحاديث كثيرة في تحريمه، أما ما جاء في السؤال فلا أدري من رواه وسواء صح أم لم يصح ففي الأدلة الصحيحة ما يكفي في الدلالة على تحريم الكذب، منها حديث (وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا) (٢) وحديث (آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ) (٣).

[س: قرأت في أحد الكتب هذا الحديث (لقنوا موتاكم لا إله إلا الله) فهل هو حديث صحيح؟]

جـ: حديث (لقنوا موتاكم لا إله إلا الله) صحيح عند الحفاظ بل هو من الأحاديث الصحيحة المتواترة كما نص عليه (السيوطي) و (المرتضى) و (الكناني) في مؤلفاتهم في الأحاديث المتواترة.

والخلاصة: لما جاء في جوابي هذا ينحصر فيما يلي:

أولاً: حديث أن النبي قال في الأشعريين (فأنا منهم وهم مني)

ثانياً: المراد بقول المحدثين متفق عليه أي أنه أخرجه البخاري ومسلم.

ثالثاً: المراد بقولهم أخرجه الشيخان البخاري ومسلم.

رابعاً: البخاري أحسن كتب الحديث من ناحية القوة والصحة ومسلم من ناحية الصناعة.

خامساً: حديث كاد الفقر أن يكون كفراً ليس بصحيح بل هو ضعيف.


(١) - سنن ابن ماجة: كتاب الأحكام: باب من بنى في حقه ما يضر بجاره. حديث رقم (٢٣٣١) بلفظ: عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى أن لا ضرر ولا ضرار.
أخرجه أحمد في باقي مسند الأنصار ٢١٧١٤
معاني الألفاظ: لا ضرر ولا ضرار: أي لا يضر الرجل أخاه فينقصه شيئاً من حقه.
(٢) - صحيح مسلم: كتاب البر والصلة والآداب: باب قبح الكذب وحسن الصدق وفضله. حديث رقم (٤٧٢١) بلفظ: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا.
أخرجه الترمذي في البر والصلة عن رسول الله، وأبو داود في الأدب، وأحمد في مسند المكثرين من الصحابة.
أطراف الحديث: البر والصلة والآداب.
معاني الألفاظ: البر: كلمة جامعة لأبواب الخير.
(٣) - صحيح البخاري: كتاب الإيمان: باب علامة المنافق. حديث رقم (٣٢) بلفظ (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ).
أخرجه مسلم في الإيمان، والترمذي في الإيمان عن رسول الله، والنسائي في الإيمان وشرائعه، وأحمد في باقي مسند المكثرين.
أطراف الحديث: الشهادات، الوصايا، الأدب.
معاني الألفاظ: الآية: العلامة والدليل والبرهان. أخلف: نقض وعده.

<<  <  ج: ص:  >  >>