للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جـ: هذه أمور حكومية لا دخل لمن يفتي في المسجد فيها، ومثل هذه المسألة كل واحد يستخير الله ويعمل ما ألهمه الله.

[تحريم التوقيع عن الغير بصورة مستمرة في الجيش أو في غيره من المؤسسات]

س: يقوم بعض العسكر بالتوقيع عن زملائهم في غيابهم لئلا يخصم عليهم من رواتبهم، فهل هذا جائز أم لا؟

جـ: هذا تزوير هذا حرام والتزوير من الكبائر.

[تحريم تواطؤ الموظف العام مع رئيسه على التغيب عن العمل]

س: موظف اتفق مع رئيسه المباشر على أن يتغيب بشكل دائم ويرفع به حضوراً مقابل قسمة الراتب نصفين بينهما، فهل هذا جائز؟

جـ: الظاهر عدم جواز هذا التصرف والله أعلم.

[جواز أخذ الموظف مرتبا بدون عمل إذا أذن له المسؤول عليه]

س: ما حكم المعاش الذي يأخذه الموظف من الدولة بغير عمل؟ هل هو حق له على الدولة أم هو حرام؟

جـ: يجوز للموظف أخذه إذا كان المسؤول عنه قد أذن له وإلا فلا.

[وجوب رد من أخذ زيادة على مبلغ راتبه الشهري على جهة الخطأ]

س: أنا أستلم راتبا حكوميا وفي شهر من الشهور أخطأ أمين الصندوق وزاد على الراتب مبلغ (٢. ٠٠٠ ريال يمني) فهل أنا آثم علما أنه يخصم مائة ريال شهريا من راتبي، أليست الزيادة بدل المائة المخصومة شهريا من راتبي؟

جـ: يجب عليك رد المبلغ.

[تحريم أخذ الموظف مما أؤتمن عليه لأنه خيانة]

س: أعمل مع الدولة أميناً لمخزن بـ (١٢٠٠٠) مبلغ اثني عشرألف ريال وعملي كثير وغيري يستلم مثل مرتبي وهو جالس على الكرسي، فهل يجوز لي أخذ شيء مما بداخل المخزن بدون علم رئيسي أم لا؟

جـ: لا يجوز لأنها خيانة، وخيانة الموظف العام في ماأئتمن عليه هي الغلول المحرَّم في قوله تعالى {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} (١) وفي حديث (مَنْ اسْتَعْمَلْنَاهُ مِنْكُمْ عَلَى عَمَلٍ فَكَتَمَنَا مِخْيَطًا فَمَا فَوْقَهُ كَانَ غُلُولًا يَأْتِي بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) (٢) وحديث (مَنْ اسْتَعْمَلْنَاهُ عَلَى


(١) - آل عمران: آية (١٦١)
(٢) - صحيح مسلم: كتاب الإمارة: باب تحريم هدايا العمال. حديث رقم (٤٧٢٠) بلفظ (عَنْ عَدِيِّ بْنِ عَمِيرَةَ الْكِنْدِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: مَنْ اسْتَعْمَلْنَاهُ مِنْكُمْ عَلَى عَمَلٍ فَكَتَمَنَا مِخْيَطًا فَمَا فَوْقَهُ كَانَ غُلُولًا يَأْتِي بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، قَالَ: فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ أَسْوَدُ مِنْ الْأَنْصَارِ: كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ اقْبَلْ عَنِّي عَمَلَكَ، قَالَ: وَمَا لَكَ؟ قَالَ: سَمِعْتُكَ تَقُولُ: كَذَا وَكَذَا، قَالَ: وَأَنَا أَقُولُهُ الْآنَ، مَنْ اسْتَعْمَلْنَاهُ مِنْكُمْ عَلَى عَمَلٍ فَلْيَجِئْ بِقَلِيلِهِ وَكَثِيرِهِ فَمَا أُوتِيَ مِنْهُ أَخَذَ وَمَا نُهِيَ عَنْهُ انْتَهَى)
أخرجه أبو داود في الأقضية، وأحمد في مسند الشاميين.
معاني الألفاظ: الغلول: ما يؤخذه الموظف العام من المال العام زائد عما هو مقررله ولأمثاله بحسب القوانين واللوائح التي تنظم العمل وتقرر المستحقات المالية من المرتبات والعلاوات والمكافآت وغيرها من الحقوق المالية ويكون الأخذ عن طريق التكتم والتخفي عن الآخرين.

<<  <  ج: ص:  >  >>