للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

س: هل تعتبر المرأة ديوثة إذا رأت من زوجها بعض الفساد أو علمت وسكتت وهي راضية أو سترت عليه؟

جـ: ما قد سمعتُ بامرأة ديوثة، وإنما يقال رجل ديوث.

من يسمح بدخول الرجال الأجانب إلى بيته والجلوس مع أهله متساهل وعاصٍ لله تعالى

س: ما هو الحكم فيمن يسمح لقطاع الصلاة بدخول بيته والجلوس مع أهله وبناته مع أن صاحب البيت يصلي ويكثر التنفل، فهل يعتبر ديوثاً؟

جـ: هذا يسمى متساهلاً ومجاملاً في حدود الله وعاصياً لله تعالى لكن لا يسمى ديوثاً لان الديوث: هو الذي يرضى لابنته أو زوجته أو أخته أو قريبته بفعل الفاحشة، وقد توعد الله الديوث بالوعيد الشديد بحرمانه من الجنة في حديث (ثَلَاثَةٌ لَا يَنْظُرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: الْعَاقُّ لِوَالِدَيْهِ، وَالْمَرْأَةُ الْمُتَرَجِّلَةُ، وَالدَّيُّوثُ) (١) وحديث (ثَلَاثَةٌ قَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ الْجَنَّةَ: مُدْمِنُ الْخَمْرِ، وَالْعَاقُّ، وَالدَّيُّوثُ الَّذِي يُقِرُّ فِي أَهْلِهِ الْخَبَثَ) (٢).


(١) - سنن النسائي: كتاب الزكاة: باب المنان بما أعطى. حديث رقم (٢٥١٥) بلفظ (عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ثَلَاثَةٌ لَا يَنْظُرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: الْعَاقُّ لِوَالِدَيْهِ، وَالْمَرْأَةُ الْمُتَرَجِّلَةُ، وَالدَّيُّوثُ: وَثَلَاثَةٌ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ: الْعَاقُّ لِوَالِدَيْهِ، وَالْمُدْمِنُ عَلَى الْخَمْرِ، وَالْمَنَّانُ بِمَا أَعْطَى) صححه الألباني في صحيح النسائي برقم (٢٥٦١) وقال عنه (حسن صحيح).
أخرجه أحمد في مسند المكثرين من الصحابة.
لايوجد له مكررات.
معاني الألفاظ: الديوث: الذي لاغيرة له على أهله.
(٢) - مسند أحمد: كتاب مسند المكثرين: باب مسند عبد الله بن عمر بن الخطاب. حديث رقم (٥١١٧) بلفظ (عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ثَلَاثَةٌ قَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ الْجَنَّةَ: مُدْمِنُ الْخَمْرِ، وَالْعَاقُّ، وَالدَّيُّوثُ الَّذِي يُقِرُّ فِي أَهْلِهِ الْخَبَثَ)
اخرجه النسائي في الزكاة.
معاني الألفاظ: العقوق: العصيان وعدم الطاعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>