للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يعيد من أول الطواف؟

جـ: لم يرد نص في الطواف بأن الطائف إذا أحدث يعيد والطواف ليس مثل الصلاة تماماً فيجوز فيه الكلام ولهذا اجتهد العلماء واختلفوا فيه لعدم وجود نص يبين ذلك.

[يبدأ الطائف الطواف من أمام الركن الشرقي الذي فيه الحجر الأسود]

س: من أين يُبدأ الطواف؟

جـ: يبدأ الطائف من أمام الركن الشرقي الذي فيه الحجر الأسود وينتهي الشوط الواحد بالطواف على البيت حتى ينتهي إلى أمام الحجر الأسود من حيث بدأ.

[أشواط الطواف سبعة]

س: كم عدد أشواط الطواف؟

جـ: عددها سبعة أشواط يبدأ الشوط من عند الحجر الأسود وينتهي عندها لحديث (قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَطَافَ بِالْبَيْتِ سَبْعًا) (١).

[عدم صحة الطواف من داخل حجر إسماعيل عليه السلام]

س: هل يصح للحاج أو المعتمر أثناء الطواف بالبيت أن يدخل من حجر اسماعيل أثناء طوافه؟

جـ: لا يجوز ولا يصح أن يدخل من حجر إسماعيل لأن بعض حجر إسماعيل وهو الملاصق للكعبة هو من الكعبة وكأنه طاف من وسط الكعبة لحديث (سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْجَدْرِ أَمِنَ الْبَيْتِ هُوَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: فَمَا لَهُمْ لَمْ يُدْخِلُوهُ فِي الْبَيْتِ؟ قَالَ: إِنَّ قَوْمَكِ قَصَّرَتْ بِهِمْ النَّفَقَةُ) (٢).

يندب في الطّواف الدعاء وذكر الله تعالى

س: هل يندب الدعاء في الطّواف؟ وما هو المأثور من الأدعية في الطواف؟

جـ: نعم، يندب الدعاء وذكر الله تعالى، والمأثور من الدعاء هو أن يدعو الطائف فيما بين الركنين اليمانيين


(١) - صحيح البخاري: كتاب الصلاة: باب قول الله تعالى (واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى). حديث رقم (٢٨١) بلفظ (حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ قَالَ: سَأَلْنَا ابْنَ عُمَرَ عَنْ رَجُلٍ طَافَ بِالْبَيْتِ الْعُمْرَةَ وَلَمْ يَطُفْ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ أَيَأْتِي امْرَأَتَهُ؟ فَقَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَطَافَ بِالْبَيْتِ سَبْعًا، وَصَلَّى خَلْفَ الْمَقَامِ رَكْعَتَيْنِ، وَطَافَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، وَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ، وَسَأَلْنَا جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ لَا يَقْرَبَنَّهَا حَتَّى يَطُوفَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ)
أخرجه مسلم في الحج، والترمذي في مناسك الحج، وأحمد في باقي مسند المكثرين.
(٢) - صحيح البخاري: كتاب الحجـ: باب فضل مكة وبنيانها. حديث رقم (١٤٨١) بلفظ (عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْجَدْرِ أَمِنَ الْبَيْتِ هُوَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: فَمَا لَهُمْ لَمْ يُدْخِلُوهُ فِي الْبَيْتِ؟ قَالَ: إِنَّ قَوْمَكِ قَصَّرَتْ بِهِمْ النَّفَقَةُ، قُلْتُ: فَمَا شَأْنُ بَابِهِ مُرْتَفِعًا؟ قَالَ: فَعَلَ ذَلِكَ قَوْمُكِ لِيُدْخِلُوا مَنْ شَاءُوا وَيَمْنَعُوا مَنْ شَاءُوا، وَلَوْلَا أَنَّ قَوْمَكِ حَدِيثٌ عَهْدُهُمْ بِالْجَاهِلِيَّةِ فَأَخَافُ أَنْ تُنْكِرَ قُلُوبُهُمْ أَنْ أُدْخِلَ الْجَدْرَ فِي الْبَيْتِ وَأَنْ أُلْصِقَ بَابَهُ بِالْأَرْضِ)
أخرجه مسلم في الحج، والترمذي في الحج، والنسائي في مناسك الحج، وأبوداود في المناسك، وابن ماجه في المناسك، وأحمد في باقي مسند الانصار، والدارمي في المناسك.
معاني الألفاظ: الجدر: المرادبه حجرإسماعيل.

<<  <  ج: ص:  >  >>