للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الِاسْمَ، وَقَالَ: مَنْ وُلِدَ لَهُ وَلَدٌ فَأَحَبَّ أَنْ يَنْسُكَ عَنْهُ فَلْيَنْسُكْ عَنْ الْغُلَامِ شَاتَانِ مُكَافِئَتَانِ وَعَنْ الْجَارِيَةِ شَاةٌ) (١) والحديث يدل على أن حكم العقيقة سنة وليس واجبا لأن تعليق ذبح العقيقة على إرادة المولود له يدل على أن ذبح العقيقة سنة وليس واجبا لأن الواجب يكون بصيغة الجزم دون نظر إلى إرادة المأمور أو رغبته، كصيغ الأوامر الدالة على وجوب الوضوء والصلاة والصوم وغيرها من الواجبات فهي صيغ أفعال أمر تدل على الوجوب المطلق دون نظر إلى تخيير المأمور في فعل الطهارة أو الصلاة أو الصوم أو عدم فعلها كما في ذبح العقيقة.

س: هل يصح أن أعطي كبشي العقيقة لجمعية خيرية يقومون بعمل إفطار الصائم وللفقراء؟

جـ: يستحسن أن توزعهما بنفسك يوم ذبح العقيقة.

[استحباب حلق رأس المولود والتصدق بوزن شعره في اليوم السابع]

س: هل يجب حلق شعر رأس المولود والتصدق بوزن شعره في اليوم السابع، وإذا كان واجباً فهل بالموس أم بالماكينة؟ وهل التصدق بوزن الشعر يكون ذهباً أو فضة؟

جـ: ليس ذلك واجبا وإنما هو سنة، ولا مانع من الموس ولا مانع من الماكينة كله سواء.

س: كيف تقسم العقيقة؟ ولمن تعطى؟ وهل يجوز أكل الأهل منها؟

جـ: تكون للفقراء والمساكين والجيران وأهل البيت ووالدي المولود.

[مشروعية العقيقة للمستطيع]

س: إذا كان أب المولود لا يستطيع شراء العقيقة، فماذا يفعل؟

جـ: المشروعية للمستطيع، وأما غير المستطيع فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها لقوله تعالى {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}. (٢)

س: أيهما أفضل في العقيقة؟ أن يتصدق بها على الفقراء والمساكين أم دعوة الناس إليها؟

جـ: كله خير فيعطي نصفها للفقراء والمساكين، والنصف الآخر يدعو الناس إليها.

س: ما هو المشروع في يوم سابع المولود؟

جـ: أن يحلق رأس المولود ويتصدق بوزن شعره ذهباً لحديث (عقَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْحَسَنِ


(١) - سنن أبي داود: كتاب االضحايا: باب في العقيقة. حديث رقم (٢٨٤٢) بلفظ (عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ أُرَاهُ عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْعَقِيقَةِ، فَقَالَ: لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْعُقُوقَ كَأَنَّهُ كَرِهَ الِاسْمَ، وَقَالَ: مَنْ وُلِدَ لَهُ وَلَدٌ فَأَحَبَّ أَنْ يَنْسُكَ عَنْهُ فَلْيَنْسُكْ عَنْ الْغُلَامِ شَاتَانِ مُكَافِئَتَانِ وَعَنْ الْجَارِيَةِ شَاةٌ، وَسُئِلَ عَنْ الْفَرَعِ، قَالَ: وَالْفَرَعُ حَقٌّ وَأَنْ تَتْرُكُوهُ حَتَّى يَكُونَ بَكْرًا شُغْزُبًّا ابْنَ مَخَاضٍ أَوْ ابْنَ لَبُونٍ فَتُعْطِيَهُ أَرْمَلَةً أَوْ تَحْمِلَ عَلَيْهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَذْبَحَهُ فَيَلْزَقَ لَحْمُهُ بِوَبَرِهِ وَتَكْفَأَ إِنَاءَكَ وَتُولِهُ نَاقَتَكَ) حسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود بنفس الرقم.
أخرجه الترمذي في الأضاحي، والنسائي في العقيقة، وابن ماجة في الذبائح، والدارمي في الأضاحي.
معاني الألفاظ: النسك: الذبح تقربا وطاعة. … مكافئنان: أي متكافئتان في السن، وقيل متساويتان. الجارية: الطفلة حديثة الولادة. الفرع: أول ما تلده الناقة، وكانوا يذبحونه لآلهتهم. … شغربا: هو الغليظ الذي اشتد لحمه. … ابن مخاض: هوما دخل في السنة الثانية من الإبل. … ابن لبون: هومادخل في السنة الثالثة من الإبل. … الوبر: شعر الإبل. كفأ: قلب. … توله: من الوله وهو ذهاب العقل من فقدان الولد.
(٢) - البقرة: آية (٢٨٦)

<<  <  ج: ص:  >  >>