للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المذهبان المذكوران في من طلع عليه الفجر وهو في حالة أكل أو شرب، ومذهب الألباني لا يتناسب هنا.

س: رجل ظاهر من امرأته وجامع في نهار رمضان، فهل يجب عليه كفارتان أم ماذا؟

جـ: تجب عليه كفارتان.

[وجوب التوبة والكفارة على من زنى في نهاررمضان]

س: ما حكم الزاني في نهار رمضان، هل تجب عليه الكفارة؟

جـ: يجب عليه التوبة النصوح والقضاء والكفارة وأن يستتر لحديث (مَنْ أَصَابَ مِنْ هَذِهِ الْقَاذُورَاتِ شَيْئًا فَلْيَسْتَتِرْ بِسِتْرِ اللَّهِ فَإِنَّهُ مَنْ يُبْدِي لَنَا صَفْحَتَهُ نُقِمْ عَلَيْهِ كِتَابَ اللَّهِ)، وإذا قد خرج الخبر إلى المحكمة سلم نفسه للحد الشرعي.

[كراهة النظر بشهوة إلى الزوجة في نهار رمضان]

س: هل النظر إلى الزوجة بشهوة يبطل الصوم؟

جـ: لا يبطل الصوم ولكن قد يكون سبباً للجماع ومن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه وإذا كان سبباً للدخول في الحرام فهو حرام لحديث (الْحَلَالُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ وَبَيْنَهُمَا مُشَبَّهَاتٌ لَا يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ، فَمَنْ اتَّقَى الْمُشَبَّهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ كَرَاعٍ يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يُوَاقِعَهُ، أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى أَلَا إِنَّ حِمَى اللَّهِ فِي أَرْضِهِ مَحَارِمُهُ)، وأما ابن حزم الظاهري فقال: بأن القبلة مستحبة.

س: هل يباح للرجل أن يقبل زوجته وهو صائم أم أنه حرام؟

جـ: بعض العلماء جوزوا للرجل أن يقبل زوجته لكون النبي -صلى الله عليه وسلم- قد قبل زوجته وهي صائمة ومنهم من حرم على الصائم تقبيل زوجته خشية من أن يتبع القبلة شئ آخر ويدخل في الحرام بدليل قول أم المؤمنين عائشة قالت: (كَانَ رَسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يُقَبِّلُنِي وَهُوَ صَائِمٌ، وَأَيُّكُمْ يَمْلِكُ إِرْبَهُ كَمَا كَانَ رَسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَمْلِكُ إِرْبَهُ) (١) الحديث عنها صحيح، ومن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه، ولهذا قالوا بالتحريم.

صحة صيام من أصبح جنباً

س: ما حكم من أتى زوجته في ليلة من ليالي رمضان ثم نام حتى طلع عليه الفجر وهو جنب، فهل صومه صحيح؟

جـ: من أصبح جنباً فصومه صحيح لحديث (أن رسول الله كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله، ثم يغتسل ويصوم) خلافاً للشيعة الجعفرية فهم يقولون: بأن من أصبح جنباً فلا صوم له، وخالفهم الجماهير من العلماء في ذلك والمنهي عنه هو الجماع بعد طلوع الفجر أو حال طلوع الفجر، أما ما كان من قبل طلوع الفجر بدقيقتين


(١) - صحيح مسلم: كتاب الصيام: باب بيان أن القبلة للصائم ليست محرمة على من لم .. حديث رقم (١٨٥٣) بلفظ (عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ رَسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يُقَبِّلُنِي وَهُوَ صَائِمٌ، وَأَيُّكُمْ يَمْلِكُ إِرْبَهُ كَمَا كَانَ رَسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَمْلِكُ إِرْبَهُ).
أخرجه البخاري في الصوم، والترمذي في الصوم عن رسول الله، وأبو داود في الصوم، وابن ماجة في الصيام، وأحمد في باقي مسند الأنصار، ومالك في الصيام، والدارمي في المقدمة، الطهارة، الصوم.
أطراف الحديث: الصيام.
معاني الألفاظ: إلإرب: الشهوة والحاجة.

<<  <  ج: ص:  >  >>